شهدت أسواق الماشية لعين الدفلى المعتمدة والجوارية منها التي تم الترخيص لها بموجب التعليمة الوزارية استقرارا في الأسعار ما جعل عائلات تقبل على شراء الاضحية بينما تترقب الاخرى الساعات الأخيرة اعتقادا منها أن الاسعار ستنخفض.
وبحسب العارفين بتقلبات الأسواق وخباياه، فإن الأسعار مرشحة للهبوط كون أن عمليات البيع والشراء لازالت تراوح نفسها نظرا للإقبال المحتشم الذي مايزال ضعيفا بالنظر إلى الحجم العددي للمواشي المعروضة بالأسواق والفضاءات التي جعلت خصيصا لهذه المناسبة الكبرى من شعيرة عيد الأضحى المبارك تجار الجملة بسوق واد الشرفة بأقصى شرق الولاية الحاذية للمدية والتي تعرف نشاطا كبيرا في تسويق الأغنام وخاصة كبش العيد مع كل مناسبة.
وبرأي التجار والوسطاء الذين يحركون أسعار السوق من وضعية إلى أخرى فإن «الشاري» المواطن لايزال مترددا ولا يحبذ المغامرة في شراء الأضحية قبل معرفة الأسعار الحقيقية حتى يقع ضحية التقلبات المفاجئة في آخر الساعات كما حدث خلال السنوات المنصرمة.
قال ج.عبيد و ك. قدور وص.جمال وهم على التوالي من سكان جندل والخميس وأولاد بلقاسم الذين يميلون لشراء الكبش «الصراندي».
أما بخصوص الإقبال على نوعية أخرى من الاضاحي تلقى رواجا بين المواطنين ، فقد حصرها الفلاح الحاج رشيد من منطقة الفغايلية بعين الدفلى في الكبش « المثني» أي ذلك النوع الذي بدأ يبدل في أسنانه إذانا منه أن الكبش دخل في عامه الثاني من ولادته وهو ما يعني نوعية لحمه لها نكهة خاصة ويظهر ذلك بعد عملية الذبح وتركه يجف ، حيث نلاحظ تماسط لحمله وميله للإحمرار الداكن القريب من البني.
وبخصوص الأسعار التي بدأت تتهاوى بشكل ملموس هذه الايام نظرا للوفرة بالاسواق كما الحال ببئرولد خليفة الذي عرف اكتظاظا كبيرا أغلق مداخل البلدية، حيث تراوحت بين 25ألف و36 و43ألف إلى غاية 52والسعر الأقصى حسب معاينتنا للسوق، وهو ما يسمح لكل العائلات شراء كبش العيد حسب مقدورها المالي.
مخطار وجاره عيسى من مدينة زكار الأشم مليانة واللذان تمكنا من شراء كبشان بمبلغ 32 ألف د.ج. وعن موقفهما في تحقيق هذه الشعيرة الدينية الخاصة بالأضحية التي هي كما قال الفلاح الحاج رشيد هدية يتقرب بها المسلم لله عز وجل اقتداء بسيدنا اسماعيل يقول ذات الفلاح.
أما بخصوص سعر بعض الانواع التي وصلت بواد الشرفة وبئر ولد خليفة إلى 55 و6ألف د.ج فقد أرجع محدثونا من الموالين إلى غلاء مواد العلف كالشعير والخرطة و» لافيس» وأنواع أخرى يتم استهلاكها في تربية الأغنام وتسمين الكباش في أسرع وقت ممكن يقول أبراهيم موال من الجلفة استقر هذه الأيام بنواحي عين الدفلى .
ابراهيم واحد من الموالين الذين طالبوا من مصالح وزارة الفلاحة بدعم في الأوقات التي تحتاجنون فيها هذه المواد الضرورية بإعتبار أنهم يمونون السوق على مدار السنة.
ودعم هذا الطرح بن يوسف من نواحي تسمسيلت .
من جهة أخرى، أكد الموالون ببئر ولد الخليفة وواد الشرفة بمنطقة عمورة، أن الرعاية الصحية كان من المفروض أن تنتقل ابتداء من السوق، حيث تفرض المديرية الولائية للصحة والوقاية على البياطرة التوجه إلى السواق الفضاءات المرخصة للكشف والتلقيح في عين المكان تفاديا لأي طارئ على أن يدفع صاحب الماشية نفقات، وهي طريقة جد فعالة ومباشرة بفعل تهرب بعض الموالين والتجار وحتى «الشاري» من عملية التلقيح والكشف الصحي يقول المولون بذات البلدية.