لم تغفل وزارة التربية الوطنية الشق الاجتماعي، في التحضيرات الخاصة بالموسم الدراسي تحسبا للسنة الدراسية 2017/2018، إذ قدمت نورية بن غبريت تعليمات صارمة من أجل توزيع منحة 3 آلاف دج لأطفال العائلات المعوزة، وكذا فتح المطاعم المدرسية في أول يوم دراسي، الذي يتزامن والسادس سبتمبر الداخل، كما تم معالجة إشكال النقل المدرسي في المناطق النائية.
أكدت بن غبريت، من منتدى «الشعب»، أمس ، أن الوزارة ضبطت كل التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي عموما، لاسيما منها ما تعلق بالشق الاجتماعي، على اعتبار أنه يضمن تمدرس أطفال العائلات المعوزة، بعدما يتم تخليصها من عبء نفقات التمدرس، التي قررها رئيس الجمهورية قبل عدة أعوام وتخصيصها لكل طفل متمدرس، عائلته لا تستطيع توفير الأدوات المدرسية.
في سياق حديثها عن منحة التمدرس، ذكرت بن غبريت أن التكفل بالجانب الاجتماعي يندرج في إطار مخطط الدخول المدرسي، تجسيدا للسياسة الاجتماعية التي يحرص عليها رئيس الجمهورية شخصيا، مشيرة إلى تجند كبير على المستوى المحلي، إذ تعمل الدائرة على إحصاء العائلات والأطفال المعنيين بها.
لضمان الاستفادة منها واستغلالها، وجهت الوزيرة بن غبريت تعليمات صارمة من أجل توزيعها في الوقت المناسب، ليستطيع الأطفال اقتناء الأدوات المدرسية والمآزر بمجرد انطلاق السنة الدراسية، على أن توفر لهم الكتب مجانا وفق ما هو معمول به قبل عدة أعوام، خطوة أقرتها الوصاية عملا بتعليمات الرئيس، لضمان تمدرس الأطفال دون تكبدهم أي عناء أو مشقة، ما يجنب التسرب المدرسي الناجم عن أسباب مادية بسبب الوضع المادي للعائلات.
وفيما يخص المطاعم المدرسية أشارت الوزيرة الموجودة على رأس القطاع منذ العام 2014، إلى أنها تمر بمرحلة انتقالية من المدارس إلى إشراف البلديات، بموجب القانون الأساسي الخاص بالمدارس الابتدائية، وجددت التأكيد أن المطاعم ستكون مفتوحة في اليوم الأول من السنة الدراسية، بموجب التعليمات التي قدمتها.
وأقرت بن غبريت بوقوع مشاكل في هذا الجانب السنة الماضية، في الفصلين الثاني والثالث، حيث لم تفتح بعض المطاعم أبوابها وعددها ألف من مجموع 14 ألف مطعم، مرجعة السبب إلى عدم تسديد مستحقات المقاولين، وعدم الإعلان عن الصفقات في الوقت المحدد، مرجحة تجاوز هذه العوائق هذه السنة.