محافظة الغابات تحذّر من الشواء العشوائي

دعوة إلى وضع استراتيجية وطنية لحماية الموروث الطبيعي

وهران: براهمية مسعودة

حذّرت محافظة الغابات لوهران من ظاهرة «الشواء العشوائي» التي تعرف انتشارا واسعا خلال فترة عيد الأضحى المبارك، داعية المواطنين إلى التحلي بالمزيد من المسؤولية التي عرفت عنهم، من خلال الحفاظ على الموروث الطبيعي وعدم التعدي على المساحة  الغابية المقدّرة بـ 41 ألف هكتار.

وشدّد محافظ الغابات، بوزيان عبد الكريم في لقاء مع «الشعب»، أمس الأربعاء، على ضرورة احترام علامات خطر إشعال النيران وإشارات عدم المرور والتوغّل في جوف الغابات والتي تشكّل خطرا على الإنسان والحيوانات وكل ما تحتويه، مشيرا  إلى الحواجز الترابية التي تمّ وضعها بعديد المناطق الحسّاسة، من خلال سد أكثر من 30 منفذا، إضافة إلى وضع أكثر من 40 إشارة تم وضعها السنة الجارية والعملية متواصلة تحضيرا لموسم 2018.
كما طالب بوضع استراتيجية وطنية لحمايتها واستدامتها، باعتبارها ممتلكات وطنية، متوارثة جيلا بعد جيل، مؤكّدا في الوقت نفسه على ضرورة توحيد الجهود والإلتفاف حول الخطّة الولائية المتبعة لمكافحة حرائق الغابات وجعلها في قلب اهتمامات السلطات، تابع نفس المتحدّث قائلا «مكانة الغابة مهمة جدا في المجتمع المدني وأنّ الإدارة لا تقدر لوحدها على التصدي لجميع الممارسات الإجرامية التي دمرت آلاف الهكتارات».
وذكّر بالإجراءات المتّخذة في إطار جهاز مكافحة حرائق الغابات وتركيزهم على الجانب التحسيسي والتوعوي، انطلاقا من بداية السنة وإلى غاية 31 مارس، وذلك بالتعاون مع شركاء من المجتمع المدني والبلديات والجمعيات والمستفيدين من الثروات الغابية، على غرار مربي النحل والناشطين بالمحيطات الفلاحية.
كما أشار نفس المسؤول إلى مجموعة العمليات التحسيسية التطوعية، ضمن ما يسمى بـ»الشبكة الخضراء» التي يظم مكتبها التنفيذي التنسيقي مجموعة من الجمعيات والكشافة الإسلامية بالتعاون مع عديد المديريات، وعلى رأسها البيئة، التربية والشبيبة والرياضة، مشيرا إلى أهمية الجانب التوعوي الذي يأتي في المرحلة الأولى، يليه الجانب الوقائي الذي تدخل فيه عديد الأطراف والشركاء على غرار البلديات والأشغال العمومية.
 
...أكثر من 11 صفحة فيسبوكية باسم غابات وهران
 
وسخّرت المحافظة في إطار حملة مكافحة حرائق الغابات لموسم 2017 وسائل بشرية ومادية هامة، من بينها 10 أبراج مراقبة و7 عربات مصهرجة تعمل على مدار 24 ساعة، يضيف نفس المتحدّث منوّها في الوقت ذاته بالدور الإيجابي الذي يقوم به مربو النحل على مستوى 16 محيطا وكذا الجمعيات الناشطة بالغابات.
وفي ذلك أشاد بوزيان بدور الحماية المدنية كشريك دائم، مثمنا مجهوداتهم الجبارة وتضحياتهم المستميتة، ناهيك عن الرقم الآخر الذي تم وضعه في أواخر 2014، مبيّنا أن 14 بالمائة من الإخطارات الواردة في سنة 2015 وصلت عن طريق هذا الرقم «041622222» لترتفع إلى 26 بالمائة خلال 2015.
كما نوّه بـ 8 مواقع فيسبوكية فتحتها جمعيات ومجموعات تطوعيّة للتواصل الإجتماعي مع محبي الغابة والفاعلين في المجال بالباهية وهران، على غرار مجموعة عين الكرمة والمسيلة ومسرغين وأصدقاء غابة كناستيل ورأس العين وطافراوي وجبل الأسود وأرزيو، إضافة إلى 3 مواقع رسمية بالعربية والفرنسية خاصة بالمحافظة.
وهو ما جعل عاصمة الغرب الجزائري وهران تحتل المراتب الأخيرة من حيث المساحة المحروقة، وهذا من ضمن  40 ولاية معنية بحرائق الغابات، المصنّفة في المرتبة الرابعة في قائمة الكوارث الطبيعية الكبرى لما تخلفه من دمار  وتغيّر كبير في التوازن الطبيعي ومختلف الأنظمة البيئية على الكوكب، وفق ما أشير إليه.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19574

العدد 19574

الخميس 19 سبتمبر 2024
العدد 19573

العدد 19573

الأربعاء 18 سبتمبر 2024
العدد 19572

العدد 19572

الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
العدد 19571

العدد 19571

الأحد 15 سبتمبر 2024