تعرف أسعار الأدوات المدرسية هذه السنة ارتفاعا غير مسبوق بنسبة فاقت 30 بالمائة، وهو ما جعل الأولياء في حيرة من أمرهم لاسيما وأن موعد الدخول المدرسي تزامن مع عيد الأضحى المبارك.
أرجع أصحاب المحلات بالعاصمة هذا الارتفاع الجنوني في أسعار المستلزمات الدراسية إلى الأسعار التي يحددها تجار الجملة مؤكدين أنها نتيجة حتمية لفرض رخص الاستيراد، ما أدى إلى محدودية الكمية التي تدخل الى الجزائر.
حسب أحد مستوردي الأدوات المدرسية فإن التهاب أسعارها في الأسواق الجزائرية يعود إلى ارتفاعها في بلد المنشأ لا سيما الصين ما يرفع سعرها في سوق الجملة، حيث تعدت الزيادة 30 بالمائة بالمقارنة مع الأسعار المسجلة العام الماضي.
بالرغم من الإجراءات المتخذة في تقليص الاستيراد، فإن الأدوات المدرسية الصينية لا تزال تجتاح السوق الجزائرية بشكل كبير مكتسحة المنتوج المحلي الذي أضحى نادرا على رفوف المحلات، حيث لاتزال الجزائر لحد الآن تستورد حتى أدوات بسيطة كالمسطرة والممحاة والمبراة من الخارج بيد أن الإمكانيات متوفرة لإنتاجها محليا.
فيما اعتبر آخرون التضييق المفروض هذا العام على الاستيراد قد ساهم بشكل كبير في رفع الأسعار رغم أنه لم يحد من إغراق السوق الجزائرية بالمنتجات الصينية، مؤكدين أن الجزائري يبحث دوما عن اقتناء منتوجات بأرخص الأثمان دون البحث عن النوعية والجودة.
من جهته، أوضح بائع بالجزائر الوسطى أن الأدوات المدرسية ذات الجودة العالية متوفرة ولكنها بأسعار مرتفعة نتيجة ارتفاع سعرها في أسواق الجملة مشيرا إلى الحقائب المدرسية والكراريس والأوراق أكثر مستلزمات الدراسة ارتفاعا هذا العام.
لكن للأولياء رأي آخر حيث عبر لنا بعضهم عن عدم ارتياحهم لأسعار المستلزمات الدراسية لاسيما بالنسبة لأصحاب الدخل المحدود موضحين أن تزامن الدخول المدرسي مع عيد الأضحى شكل لهم مشكلا كبيرا.
أكدت إحدى الأمهات أن الحقيبة الدراسية تراوح سعرها ما بين 2500 دج و4000 دج واللوحة يقدر ثمنها بـ 500دج وعلبة الألوان ليس أقل من 500 دج « وكذا المآزر بين 800 دج و1500دج بالمحلات، أما الكراريس فقد تراوحت بين 60 دج إلى 130 دج حسب عدد الصفحات.
