أسعار الخضر والفواكه تلتحق بأسعار الأضاحي القياسية

تهافت على الخبز وطوابير أمام محطات الوقود عشية عيد الأضحى

حكيم بوغرارة

عرفت أسواق العاصمة، أمس، تهافتا كبيرا للمواطنين على مختلف أنواع الخضر والفواكه والخبز تحسبا لعيد الضحى المبارك وهو ما جعل الأسعار تلتهب وكميات الخبز تنفذ في وقت قياسي في الوقت الذي تبقى أكياس الحليب محل بحث، وأضيفت كل هذه العقوبات إلى ارتفاع أسعار الأضاحي وهو ما جعل حياة المواطن البسيط تتحول إلى جحيم.

نهض العاصميون على أسعار خيالية للخضر والفواكه حيث بيعت الكوسة أو «القرعة» كما يطلق عليها البعض بـ 350 دج للكيلوغرام الواحد ببعض أسواق الشراقة، وكشف «عباس/ت» موظف ورب لأربعة أطفال عن اندهاشه مما وقف عليه من التهاب لأسعار الخضر والفواكه معتبرا ما يحدث مهزلة حقيقية.
ولم يقتصر الغلاء على الكوسة فقد ارتفع سعر البطاطا بحوالي 20 بالمائة وقفز إلى مستويات 60 و70 دج ومن النوعية المتوسطة مثلما وقفنا عليه في سوق الأبيار وعند بعض الباعة المتجولين، وبيعت الطماطم بـ 100 دج للكيلوغرام، والخس بـ 80 دج، والبصل ارتفع من 30 دج للكيلوغرام إلى 100دج، وكما يعرف الجميع فالمبررات هو ارتفاع الطلب ورفع أسواق الجملة للأسعار بمناسبة عيد الأضحى.
والملفت للانتباه أن المواطنين اقتنوا تقريبا كل شيء فعند التاسعة صباحا من يوم أمس نفذ تقرييا كل شيء في مشهد يؤكد عدم تغير السلوكات التجارية للجزائريين عند المواسم، كما أن التطمينات التي نشرتها اتحاديات التجار لم تنفع وتم ضربها عرض الحائط ليجد المواطن نفسه أمام ظروف جد صعبة.
ولم تسلم أسعار الفواكه من الارتفاع حيث قفز العنب من 120 دج للكيلو غرام إلى 200 و 250 دج للكيلو غرام بينما عاود البطيخ الارتفاع إلى مستويات 50 و 60 دج للكيلوغرام الواحد .
كما أدى اللهف إلى نفاذ الخبز مبكرا في العديد من مخابز العاصمة  على غرار باب الزوار والأبيار ووسط العاصمة مثلما نقله لنا شهود عيان فالكثير كان يحمل أكياسا كبيرة من الخبز على غير العادة لتجميده واستغلاله في ثاني أيام العيد، والأيام المقبلة وهذا في ظل هجرة الكثير من العمال الذين ينشطون بالمخابز إلى أهاليهم في المناطق الداخلية لقضاء موسم عيد الأضحى.
كما لم يفوت البعض من الذين لا يثقون في أخبار المجال التجاري بتواصل الخدمات أيام العيد الاصطفاف أمام محطات الوقود لملأ الخزانات وتفادي عدم الاستفادة من المحروقات أيام العيد بالرغم من تطمينات نفطال أن الوقود متوفر في كل المحطات.   
التهبت أسعار الأضاحي بشكل كبير عشية العيد ووجد الكثيرون ممن أخروا شراء الأضحية للأيام الأخيرة أملا في أن يجدوا أسعارا مناسبة أنفسهم في وضع جد محرج خاصة بعد تغير الجو وسقوط بعض الأمطار على مستوى الولايات الغربية والوسطى الأمر الذي أحدث طوارئ وانتقل سعر الخروف من 35 ألف دج إلى 40 ألف دج، بينما عرفت الكباش ارتفاعا باكرا من 30 بالمائة فكباش 45 ألف دج وصلت إلى 60 ألف دج.
وشهدت حظائر الشراقة وباب الزوار والصنوبر البحري وبابا علي مثلما وقفت عليه «الشعب» إقبالا منقطع النظير من المواطنين الذين تخوف الكثير منهم من عدم الظفر بخروف العيد والكثير منهم ندم لاصطحاب الأطفال الذين لا يعترفون إلا بكبش أقرن متجاهلين المتاعب المالية للآباء الذين تقاطع أغلبهم في أن صيف 2017 كان الأكثر استنزافا لجيوبهم.
بالإضافة إلى الحرارة الشديدة وتوالي المناسبات فيه ،»العطلة الصيفية، رمضان، عيد الفطر والأضحى والدخول المدرسي» جعلت كثيرا من الأولياء يعيشون الأحزان في ظل عدم القدرة على الادخار والتحضير للمواسم المتتالية في وقت ضيق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024