غطت أجواء الفرح والبهجة التي غمرت مشاعر المواطنين وفئة الأطفال بالأخص التي عاشها سكان ولاية بومرداس طيلة يومي العيد قليلا من مظاهر الاستغلال الفاضح للتجار الذين ألهبوا بشجعهم المفرط أسعار الخضر والفواكه، ملابس العيد وحتى الأضحية في سابقة لم تشهدها بعض المواد وفي مشهد لم يجد له المختصون تفسيرا بعد أن خرجت المعاملات عن قواعد السوق إلى حد وصل فيه سعر الكوسة 500 دينار ببرج منايل..
أجواء من السكينة والطمأنينة سادت مناطق ولاية بومرداس يومي عيد الأضحى المبارك وسط إجراءات أمنية أعدت خصيصا لهذه المناسبة الهامة بفضل المخطط الأمني الذي أعدته مصالح الأمن، فيما ركزت خطب الأئمة بالمساجد على روح التآخي والتضامن بين الجزائرين ونبذ مظاهر التفرقة والحفاظ على مكاسب الأمن والاستقرار الذين تنعم به البلاد.
هذه الشعيرة الدينية ورغم تزامنها مع موعد اجتماعي هام ينتظر التلاميذ والأولياء وبكل ما يحمله من أعباء إضافية بسبب تضاعف التكاليف وغلاء أسعار الأدوات المدرسية، إلا أنها بقدسيتها وعمقها الاجتماعي قد ساهمت في خلق أجواء استثنائية وخففت من أتعاب العائلات التي استغلت الوقفة للتقارب وتمتين أواصر القرابة وتخصيص فسح للترفيه واللعب لفائدة الأطفال الذين صنعوا الحدث بعفويتهم المعهودة.
عن التدابير والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها كل من مديرية التجارة والجزائرية للمياه، سجلت ولاية بومرداس مثلما وقفت عليه الشعب استجابة متفاوتة للتجار المكلفين بالمداومة خاصة بالنسبة للمخابز ومحطات التزود بالوقود وكذا قطاع نقل المسافرين، فيما شهدت الولاية تحسنا ملحوظا في مخطط توزيع مياه الشرب ولو بنسب متفاوتة من منطقة الى أخرى وقوفا عن الوعود التي قدمها المدير العام تماشيا مع حجم الطلب المتزايد في مثل هذه الأيام، مع الإشارة أيضا أن سعر الأضحية قد سجل يوما قبل العيد سقوطا حرا في السوق الأسبوعي لبغلية أحد النقاط التجارية المرجعية بالولاية، حيث كشف مواطنون في حديثهم للشعب «أن سعر الكبش تراجع إلى ما دون 30 ألف دينار نتيجة كثرة العرض وتكدس عشرات الرؤوس التي عرضها الموالون القادمون من عدة ولايات داخلية من الوطن وهذا مقارنة مع الأيام الأولى تراوحت بين 45 ألف إلى 60 ألف دينار.
