متابعة لتغطية الأحداث وتحليل أبعادها

مجلة الشرطة: احترافية في القضاء على آخر فلــــــــول الإرهـــــاب

فنيدس بن بلة

مواضيع ثرية احتواها عدد مجلة الشرطة لشهر جويلية تثبت مدى التنوع في تغطية الأحداث، لا سيما ذات العلاقة بالشأن الأمني.
تظهر المجلة من خلال النشاط مدى احترافيتها في تأدية دورها الإعلامي الاتصالي المتنوع، موظفة الأنواع الصحفية من تقرير، تحقيق، استطلاع وتعليق وغيره، مانحة للقارئ إغراء تصفحها ومتابعة كل كبيرة وصغيرة في شرطة جزائرية تشق طريقها نحو العصرنة والتفتح اعتمادا على مورد بشري يحظى بالتكوين المتواصل والتكنولوجيا المتطورة.
في صدارة المواضيع الصادرة في أبهى حلة محافظة على اللون الأزرق رمز الشرطة الأبدي، اهتمت المجلة بما تضمنته رسالة رئيس الجمهورية في عيد الاستقلال والشباب مؤكدا فيها على ضرورة الحفاظ على سلامة تراب الجزائر وأمن مواطنيها وممتلكاتهم، منوها بدور الجيش ومختلف أسلاك الأمن التي تشكل الشرطة أحد أعمدتها وقلبها النابض.
جاء في الرسالة تحية إكبار للجيش على ما أبلاه ويبليه من بسالة واحترافية وروح تضحية التي بفضلها وبالتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية في التغلب الكاسح على بقايا فلول الإرهاب المنتشرة عبر بلادنا المترامية الأطراف.
جاءت هذه الكلمات ذات المعاني الناصعة لتثبت بالملوس دور الشرطة الجزائرية التي كسبت تجربة في مواجهة شبكات الجريمة المنظمة وعصابات الإرهاب الدموية التي تعتدي على أقدس حق إنساني على الإطلاق: الحق في الحياة. وهي تجربة شكلت الإسمنت المسلح لعناصر أصحاب البذلة الزقاء التي تتحدى يوميا الجماعات الإرهابية وتحبط بفضل يقظتها وجاهزيتها مخططات الإرهاب، آخرها ما عرفته تيارت من عمل بطولي لشهيدي الواجب اللذين ضربا المثل في المواجهة من أجل أن تبقى الجزائر آمنة مؤمَّنة.
إنها مكاسب سطرتها المجلة بالبنط العريض وهي ترصد مسار ومسيرة 55 سنة من تأسيس الشرطة الجزائرية واعتلائها مواقع المهنية بفضل الاستراتيجية المنتهجة المعتمدة على رؤية استشرافية ترصد الواقع المتغير، وتعتمد خططا وآليات تواجه بها تهديدات الحاضر والآتي بروح المسؤولية والتفاني دون التوقف عند المكاسب، جاعلة من الإنجازات محطة انطلاق نحو الأحسن والأفيد في معركة ملاحقة فلول الإجرام.
فليس بغريب أن تكون الجزائر مقر الشرطة الإفريقية «أفريبول». وليس بمفاجأة أن تكون تجربة شرطتها نصب أعين كبار أجهزة أمن دول كثيرة تتخذ منها قوة في مهمة حفظ الأمن، السلم والاستقرار وما تستدعيه المعادلة ثلاثية الأبعاد والاضلاع إلى أبعد الحدود.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025