دعا عدد من أولياء التلاميذ التابعين في إقامتهم لحي رابح ببلدية مسرغين، غرب وهران، إلى إيفاد لجنة وزارية للتحقيق في ملف «المنحة المدرسية» الخاصة بالمعوزين، حيث أكّد ممثل عنهم في تصريح لـ «الشعب» أنّ أكثر من 80 تلميذا تابعين في تسييرهم المالي لمتوسطة حي رابح، لم يستفيدوا من منحة التمدرس للموسم الدراسي المنصرم 2016 / 2017 إلى غاية يومنا هذا .
وأفاد بأنّ عشرات التلاميذ لم يحصلوا على الكتب خلال نفس الموسم، بسبب ما أسموه «التحيّز» و»المحاباة» في توزيع المساعدات المدرسية، الأمر الذي دفعهم للتنقل إلى المكتبات بحثا عنها، أو حتى بائعي الأرصفة، على الرغم من وضعيتهم الاجتماعية المتدهورة.
وأكد ذات المتحدث، أنهم طرقوا جميع الأبواب واتصلوا بكل المعنيين، على رأسهم المسيّر المالي لذات المؤسسة، المكلّف الوحيد بالتسيير المالي والمادي للطورين المتوسط والابتدائي بمنطقتهم، لكن بدون جدوى، معبرين في الوقت ذاته عن أملهم في موسم دراسي ناجح بعد تنصيب المديرة الجديدة.
«الشعب»، تنقلت إلى مدرسة حي رابح التابعة لدائرة بوتليليس، حيث أكّدت المديرة المنصبة حديثا أنّ قضية المنح المدرسية العالقة محل تحقيق وزاري وأنّ المسؤول الأول على تسيير مصلحة المالية (المقتصد) بنفس المؤسسة لم تطأ قدماه المصلحة منذ أن ألغي تكليفه في فبراير 2017، مطالبة في الوقت نفسه بسد شغور هذا المنصب لأهميته المحورية.
وأشارت إلى أنّ المدير السابق، كان قد رفع هذا الإشكال وعديد التحفظات الأخرى التي لم يتم تداركها لحد اليوم، مما أدى - بحسبها دائما- إلى تدهور وضعية المؤسسة التي تعاني من نقص حاد في الكراسي والطاولات والنوافذ وغيرها من التجهيزات المدرسية الأخرى، قبل أن تفاجأ المديرة بقطع المياه على المؤسسة، بسبب الديون البالغة 40 ألف دج.
أشادت المسؤولة ذاتها بالمجهودات المبذولة من قبل مدير التربية لولاية وهران في سبيل تقريب الإدارة من المواطن وبهدف الإصغاء لانشغالات الموظفين والمواطنين وكل الشركاء الاجتماعيين ونقابات التربية من خلال تخصيص أيام خاصة لتقديم الحلول وليس فقط لرفع الانشغالات، داعية المواطنين إلى حوار يتحلى بنبل الهدف بعيدا عن التعصب والفوضى.