عاشت مديرية التربية لولاية وهران، نهار أمس، حالة غليان بسبب التوافد الكبير عليها من قبل الأساتذة الاحتياطيين، عشية الدخول المدرسي 2017-2018 الذي أعقب عطلة العيد. ولحسن الحظ حالت الشرطة دون حدوث انزلاقات أمنية.
شهدت المديرية توافدا كبيرا من طرف الأساتذة الاحتياطيين من أجل ضمان الحصول على منصب أستاذ متعاقد، مما تسبب في حصول شجارات وملاسنات بالمقر الوحيد للإدارة المشرفة على قطاع التربية بثاني أكبر مدن الجزائر، في الوقت الذي كانت جهات مسؤولة تنادي باعتماد مديريتين بغرب وشرق الولاية.
«الشعب»، كانت حاضرة بعين المكان ورصدت الفوضى العارمة التي أرجعها عدد من المعنيين إلى سوء التنظيم والأيام المحدّدة للاستقبال، مقابل مئات المتسابقين الذين نجحوا في الامتحان الكتابي لمسابقة توظيف الأساتذة لسنة 2017 ووجدوا أنفسهم في القوائم الاحتياطية.
من جهة أخرى، تعيش مفتشيات التربية نفس الحالة، في ظل وجود عشرات المناصب الشاغرة في مختلف التخصصات والمجالات، خاصة بالطور الابتدائي، وهي المناصب التي تسيل لعاب الاحتياطيين، الذين دخلوا، منذ نهاية الموسم الدراسي الماضي، في رحلة بحث عن منصب شاغر في قطاع التربية.
نفس السيناريو يتكرر من جديد، رغم أن مديرية التربية وضعت، الموسم الماضي، موقعا إلكترونيا تحت تصرف الاحتياطيين، لتفادي أي ضغط، إلا أن أغلبهم يتوافدون على المديرية من أجل الاستفسار حول المناصب الشاغرة التي يبدو أنها ستثير هذه السنة جدلا كبيرا في قطاع التربية بالولاية.