دعت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، أمس، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى إعادة النظر في عملية تحويلات الطلبة الجدد، بعد وقوع خلل في الموقع الإلكتروني مع انطلاق العملية، وأوضحت أنها تسعى إلى تمكين عدد كبير من الراغبين في التحويل بعد تعطل الموقع لعدة ساعات.
أوضح سالمي لمين المكلف بالإعلام بالرابطة في اتصال هاتفي مع «الشعب»، أمس، أن عددا كبيرا من الطلبة الجدد الراغبين في التحويلات التي انطلقت، أمس، لم يتمكنوا من ولوج الموقع الذي تعطل ولم يفتح إطلاقا أمام الطلبة، ما أثار استياء وسطهم.
وأشار المتحدث إلى أن الوافدين الجدد إلى الحرم الجامعي اشتكوا من غلقه عكس ما جاء في الرزنامة المحددة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي حددت يوم 05 سبتمبر كأول يوم للتحويل الإلكتروني.
وبعد سلسلة التقارير والبيانات التي تم رفعها إلى الوزارة من طرف الرابطة بداية من السنة الماضية بخصوص نظام «البروغرس» عبر الموقع الإلكتروني، الذي بدا أنه لا يناسب الطلبة في علمية التحويل بعكس النظام القديم، داعيا إلى فتح تحقيق في التجاوزات التي سببتها المحسوبية في إجراء التحويلات ببعض الجامعات على حد ما وردته.
وسجل التنظيم الطلابي هذه السنة حسب لمين سالمي، بعض القرارات العشوائية فيما يخص شروط إجراء التحويل الإلكتروني، بحسب المراسلة الوزارية رقم 461/2017، والتي تعتبر تضييقا على رغبات الطلبة باقتصار التحويلات داخل نفس المؤسسة وكذا للمنتمين إلى الأسلاك الخاصة فقط، مسببا حالة من البيروقراطية نحن في غنى عنها.
وترى رابطة الجزائريين أن العودة إلى النظام القديم في عملية التحويلات يسهل على الطلبة التنقل بين التخصصات، متوقعا أن عددا كبيرا من الطلبة قد يدخل في سنة دراسية بيضاء في حال عدم تمكنه من الاختيار المرغوب، داعيا الوزارة الوصية إلى الأخذ بعين الاعتبار هذا الأمر.
كما دعا المتحدث إلى أن الرابطة تتفادى الحركات الاحتجاجية وتعتمد منطق الحوار مع الوزارة. وأوضح أن التشاور مع الشركاء هو أهم سبيل لتفادي الإضراب وتحقيق مصلحة الطالب التي يعمل الجميع من اجلها، مشيرا في السياق إلى أن نظام التحويلات الجديد لم يناسب الطلبة.
ويعرف الموقع الإلكتروني الخاص بالتحويلات منذ فتحه أمام الطلبة، أمس، ضغطا كبيرا، حيث حاولنا ولوج الموقع إلا أن ارتفاع الطلبات حال دون ذلك، ما أثار استياء الطلبة ممن تحدثت إليهم «الشعب»، واصفين شروط التحويل بالصعبة عن طريق الموقع.
هذا وبناء على تعليمات وزارة التعليم العالي والإصلاحات المدمجة، فإن الطلبة الحاصلين الذين أتموا مختلف خطوات التسجيل وتأكيد الاختيار، بإمكانهم الاستفادة من التحويل نحو تخصّص آخر، استنادا على طلب يتم على الخط، أي عن طريق الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة على شبكة الأنترنت، حيث توجد أرضية وقاعدة بيانات للتحويلات، ليتلقى الطالب المعني بعد دراسة الطلب ردا خلال آجال محدودة.
ويقوم الموقع الإلكتروني بناء على النتيجة التي يتحصل عليها عن التأكيد سواء بالتسجيل في التخصص الجديد أم البقاء في التخصص الأول وفقا لرغبته، أي أنه تم الاستغناء عن التحويل عن طريق الملفات الورقية على مستوى مصالح الدراسات البيداغوجية بالمؤسسات الجامعية، ويسمح الإجراء الجديد، بالتعامل بشفافية أكبر مع طلبات التحويل وفقا لمعدلات القبول.
