التحق، أمس، أزيد من 221 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة بولاية بومرداس بعد عطلة صيفية تعدت الشهرين في أجواء غمرتها فرحة البراءة وتنظيم محكم من طرف السلطات الولائية ومديرية التربية، وهذا تحت إشراف والي الولاية الذي أعطى إشارة انطلاق الموسم الجديد من الاكمالية الجديدة رابح زناز بزموري..
حركية كبيرة خلقها التلاميذ في أول يوم من الدخول المدرسي الجديد، حيث عادت لشوارع المدن ومركبات النقل تلك الحركية المعهودة بعد سبات العطلة الصيفية، وتحت أنظار رجال الأمن الذين رافقوا أطوار عودة التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية بالسهر على تنظيم حركة المرور والانتشار الكثيف أمام محيط المدارس لإنجاح هذا الموعد الاجتماعي الهام.
بالمقابل كان التركيز في أول درس في البرنامج الدراسي الجديد على موضوع البيئة والمواطنة مثلما أقرته وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة البيئة في محاولة لغرس ثقافة بيئية وحماية المحيط الاجتماعي والسكني وبناء شخصية سليمة ووسط صحي تكون نواته الصلبة الطفولة للمساهمة في إعداد جيل مستقبلي يعطي لهذا الجانب الايكولوجي حقه كأولوية اجتماعية.
بلغة الأرقام والمكتسبات المحققة لقطاع التربية ببومرداس، شهد الموسم الدراسي الجديد زيادة في عدد التلاميذ بـ1677 تلميذ، كما تم استلام هذه السنة 5 مجمعات مدرسية، 16 قسم توسعة ومطعم مدرسي بالنسبة للطور الابتدائي، متوسطة واحدة و2 نصف داخليات بالنسبة للطور الاكمالي، ثانوية واحدة، نصف داخلية وقاعة للرياضة بالنسبة للطور الثانوي، كما كان للشق الاجتماعي أيضا اهتمام خاص من خلال توزيع 35 ألف حقيبة مدرسية ومئزر و51 ألف منحة بمقدار 3 آلاف دينار.
في حين تبقى قضية النقل المدرسي أهم إشكال يعاني منه قطاع التربية بولاية بومرداس خاصة بالنسبة للتلاميذ القاطنين بالقرى والمناطق الجبلية النائية نتيجة ارتباط الموضوع إلى جاني الإطعام المدرسي بالنسبة للطور الابتدائي بالسلطات المحلية التي عجزت أغلبها في إدارة وتسيير الملف بتوفير عدد كافي من الحافلات وديموماتها، حيث يبقى الرقم المقدم من طرف مصالح مديرية التربية المقدر بـ157 حافلة شبه قار لسنوات وأغلب مركبات الحظيرة تقريبا خارج الخدمة وهو ما يتطلب تدعيم القطاع بحافلات جديدة تستجيب للعدد الكبير من التلاميذ الذين هم بحاجة ماسة إلى نقل مدرسي يومي وحمايتهم من استغلال الناقلين الخواص.
