بن كراديجة :

الكومبوسـت يمكّن من ازدهار الفلاحة ويستحدث مناصب شغل

منذ تخرّجه من دورة التكوين الخاصة بالمعهد الوطني للتكوين المهني بحجوط في مارس 2016، شرع محمد أمين بن كراديجة مباشرة في صناعة بعض أنواع الكومبوست بطرق جدّ تقليدية، باعتباره كان يمتهن تحويل ونقل الأسمدة الطبيعية المستخلصة، من مصادر نباتية وحيوانية إلى الفلاحين بمختلف ولايات الوطن، وزادته الدورة التكوينية عزما وتصميما، على تجسيد مشروعه الحلم منذ الوهلة الأولى بحيث شرع في التصنيع بمنطقة بن يونس بولاية بومرداس لقربها من سوق الجملة بخميس الخشنة، قبل أن ينتقل إلى منطقة بومدفع بولاية عين الدفلى أين تمكّن من تصنيع كميات كبيرة من الكومبوست، لفائدة عديد الفلاحين وأصحاب المشاتل، واستقرّ رأيه في آخر المطاف على الاستعانة بوكالة أنساج لتجسيد مشروع ضخم في هذا المنحى، وهو المسار الذي بلغ مراحله الأخيرة حاليا.
وعن سرّ اهتمامه البالغ بهذا الموضوع، أكّد بن كراديجة على أنّه يحبّ هذه المهنة حبا جمّا لاسيما عقب اقتناعه بأهمية استعمال الكومبوست بالقطاع الفلاحي بدلا من الأسمدة الكيميائية، مشيرا إلى أنّ المادة الأولية لصناعة الكومبوست متوفرة بالجزائر وبالمجان على مستوى أسواق الجملة للخضر والفواكه ومختلف الغابات، إضافة إلى بقايا الزيتون بعد عصره، ومن الممكن جدا توفير منتوج أجود بكثير من الذي يتم استيراده حاليا من كندا وألمانيا.
زيادة على تخفيض سعره إلى حد أدنى، مع توسيع استعماله بمختلف العمليات الفلاحية عوضا عن الأسمدة الكيميائية الواسعة الاستعمال حاليا، الأمر الذي يمكّن من تصنيع منتجات فلاحية من نمط “بيو” غير مضرّة بالصحة البشرية، كما أكّد بن كراديجة أيضا من منطلق تجاربه الميدانية على أنّ الكومبوست سيمكّن من ازدهار الفلاحة الصحراوية، بالنظر إلى احتفاظه بقدر كبير من الماء أثناء عملية السقي، كما أنّه سيستحدث المزيد من مناصب الشغل، ويحقق قدرا كبيرا من الرفاهية في حال مرافقة الجهات المعنية لهذا المشروع الهام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025