خلفت الأمطار المتهاطلة، أمس، فيضانات بعديد شوارع العاصمة، ما أدى إلى ارتفاع منسوب قنوات الصرف الصحي والبالوعات التي انفجرت بفعل قوة المياه داخل المجاري وشل حركة المرور.
تحولت العديد من بلديات العاصمة على غرار الشراقة وأولاد فايت وعين البنيان وباب الوادي إلى برك ومستنقعات من المياه، تسببت في انسداد البالوعات وارتفاع المياه المتفجرة منها، وهو لم يكن يتوقعه العاصميون في الأيام الأولى من الدخول الاجتماعي لاسيما وأن أمطار قليلة فقط كانت كفيلة بإغراق الشوراع والأحياء.
عرفت عديد الطرق شللا تاما واختناقا كبيرا لحركة المرور في ظل المياه المتراكمة على مستوى بعض المحاور الطرقية، حيث وجد السائقون صعوبة في المرور وبقوا عالقين لساعات، في حين اضطر آخرون إلى تغيير مساراتهم.
وعبر أصحاب المركبات الذين كانوا متوجهين إلى أماكن العمل بعد انقضاء العطلة عن غضبهم من غياب حملات النظافة والتطهير والتهيئة،حيث شكلت هذه الحالة كابوسا حقيقيا لدى المواطنين مؤكدين أن الوضع بالعاصمة أصبح لا يطاق نتيجة تهاون المصالح البلدية من جهة ومؤسسة «أسروت» التي تعمل عبر 13 بلدية في العاصمة من جهة أخرى.
الوضع المزري، اضطر بعض المواطنين بعين البنيان إلى استخلاف عمال البلدية المكلفين بإصلاح وتنظيف قنوات الصرف الصحي بعد أن وجدوا أنفسهم غارقين في البرك والمستنقعات، حيث بادروا وسارعوا للتكفل بحل المشكل وضمان عودة حركة المرور لطبيعتها.
وينتظر من المسؤولين قبل حلول موسم البرد الإسراع في تدارك الأمر والعمل على تنظيف قنوات الصرف الصحي على مستوى جميع الطرق والأحياء بالعاصمة قبل أن تحدث كارثة يقع ضحيتها المواطن لا سيما وأنه في كل سنة يتكرر فيه المشهد نفسه.
