تطوير منظومة الصحة من أولويات مخطط الحكومة

تعزيز البرامج الوطنية للتوليد ومكافحة الأمراض

صونيا طبة

أولى مخطط الحكومة أهمية كبيرة لقطاع الصحة في الجزائر نظرا للمشاكل التي تحول دون ترقية الخدمات الصحية وضمان التكفل الجيد بالمرضى على مستوى المصالح الاستشفائية، لاسيما مع الانتشار المخيف لبعض الأمراض التي تهدد الصحة العمومية وتتسبب في وفاة الآلاف كالأمراض المزمنة وداء السرطان الذي يمس 45 ألف جزائري في السنة والمآسي التي تقع في مصالح التوليد.
تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية انتهجت الحكومة في مجال الصحة سياسة قوية ترتكز على تجسيد حق المواطن الجزائري في العلاج النوعي على المستوى الوطني وليس في الجزائر العاصمة فقط ورسم إستراتيجية من شأنها أن تساهم في تعديل مواقع الخلل التي عرفها النظام الصحي في السابق.
تمثلت هذه الإستراتيجية في عدد من المحاور في مقدمتها الاهتمام بصحة الأم والطفل وتعزيز البرامج الوطنية للتوليد والعمل على تقليص وفيات حديثي الولادة لعدم تكرار المأساة التي وقعت مؤخرا بعد وفاة امرأة وجنينها في الشارع بسبب عدم استقبالها بمستشفى عين وسارة بالجلفة.
في مجال الوقاية أيضا سينصب مجهود الحكومة على التصدي لمختلف الأمراض التي تهدد الصحة العمومية والإعاقات التي يمكن تجنبها ومحاربة الأمراض المعدية وجميع الحالات الخطيرة التي يمكن تفاديها من خلال القيام بالتلقيح، حيث تعتبر الوقاية أفضل طرق العلاج، لتجنب المرض والعمل على عدم وقوعه من خلال التركيز على حملات التلقيح  وإجراءات النظافة ومحاصرة المرض قبل انتشاره.
كما سيتم تنفيذ المخطط الوطني للمكافحة المدمجة لعناصر مخاطر الأمراض غير المعدية ومخطط مكافحة السرطان 2015-2019، بالإضافة إلى محاربة آفة التدخين والإدمان التي باتت تسيطر على الشباب في مختلف أعمارهم وتهدد مستقبلهم ومرض التوحد الذي يتطلب عناية وتكفلا مبكرا قبل فوات الأوان.
وفي مجال التغطية الصحية وتنظيم العلاج تسعى الحكومة إلى العمل على التكييف التدريجي لمنظومة الوطنية للصحة من خلال وضع إطار تشريعي يعيد تأهيل التخطيط عن طريق تشجيع تقييم الوسائل وتطوير شبكة العلاج وتوفير مستخدمين مكونين ومؤهلين وبعدد كاف والتزويد بتجهيزات فعالة وتوفير المواد الصيدلانية والأدوية.
فيما يتعلق بجانب التكوين الذي مس المؤطرين الطبيين وشبه الطبيين، فإنه عرف تطورا هاما، رغم أنه يبقى غير كاف مع نتائج موزعة بطريقة غير عادلة عبر إقليم البلاد، ومن أجل تلبية احتياجات التأطير الطبي وشبه الطبي وضمان وجودهم في كامل المناطق ستسهر الحكومة على تحقيق انسجام التكوين الطبي والمسابقات الاستشفائية الجامعية وتنظيم مسابقة وطنية للطب الداخلي وإقامة تدابير تحفيزية قصد ضمان استقرار الممارسين المتخصصين في القطاع العمومي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025