بحكم المصالح المشتركة مع إفريقيا

مساع ثقافية لترسيخ البعد القاري للصالون قريبا

سهام بوعموشة

أبرز محافظ الصالون الدولي للكتاب حميدو مسعودي، في ندوة نقاش، أمس، بمنتدى يومية «الشعب» أهمية الطبعة الثانية والعشرين «لسيلا 2017»، الذي سينظم من 26 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 2017، بقصر المعارض، والتركيز على دور النشر الإفريقية التي ستشارك بكثرة، وبحضور وزير الثقافة لغينيا، ومدير المكتبة الوطنية وكوكبة من الضيوف، بحكم المصالح المشتركة بين دول القارة، وحسبه فإن إدارة الصالون ستعمل في هذا الاتجاه.
قال مسعودي، إن معيار نجاح الصالون الدولي للكتاب هو إقبال الجمهور الواسع، وهذا ما حصل في الطبعة السابقة بحضور عدد كبير من الزوار ومن كل الفئات، مشيرا إلى أن هذه الطبعة ستكون بحلتها المعهودة بفضل تمويل المتعاملين الاقتصاديين، وستعطي اهتماما للدول الإفريقية بحكم المصالح المشتركة التي تجمعنا، وحسبه فإنه في مرحلة معينة تناسينا أننا ننتمي إلى القارة الإفريقية، متعهدا بأنه في السنوات الأخرى ستقوم إدارة الصالون بخطوات تجاه الدول الإفريقية .
في رده عن أسئلة الصحافيين، حول ضبط كتب تروج للطائفية أكد محافظ الصالون الدولي للكتاب «سيلا 2017» أنه لحد الساعة لم يستلم محاضر جلسات لجنة القراءة المستقلة المكونة من عدة وزارات وهي الثقافة، الداخليةـ والجماعات المحلية، الشؤون الدينية والأوقاف وقطاعات أخرى، مضيفا أنه حسب المعلومات التي تحصل عليها، فإنه تم التحفظ على أكثر من 130 عنوان التي لا تكون موجودة في الصالون.
في هذا السياق، أوضح مسعودي أنه  لحد الساعة العناوين التي تعرض تتجاوز 120 ألف عنوان وحسبه فهذا ليس بالشيء الهين، قائلا:» مصلحة الجمارك تقوم بواجبها في هذا الإطار، لكن من الصعب جدا مراقبة 120 ألف عنوان في وقت وجيز»، وبالمقابل طمأن أن لجنة القراءة موجودة بمعرض «سيلا 2017» ككل المعارض في البلدان الأخرى لمراقبة كل هفوة، أو تسريب عنوان أو اثنين، وتكون بالمرصاد لكل تجاوز معطيا مثال عن حجز كتاب بعنوان «كيف تضرب المرأة»، في طبعة السنة الماضية.
من جانب آخر، تأسف محافظ الصالون الدولي للكتاب لوجود بعض الأبواق التي تنتقد تنظيم المهرجانات وتتهمها بالتبذير، في حين تشهد دول أخرى تنظيم مهرجانات دون انتقادات، داعيا إياها إلى الكف عن تقديم رؤية سلبية عن المهرجانات والتشاؤم المفرط.
عن جائزة آسيا جبار، أوضح ضيف منتدى يومية «الشعب» أن تنظيم هذه الجائزة ليس قرار المؤسسة الوطنية لوحدها بل قرار المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار والتعاون معهم بكل إخلاص حتى تبقى آسيا جبار موجودة في آخر السنة حسب ما قرر العام الماضي، لكنه استطرد أن هذا لا يمنع  استحداث جائزة أخرى للصالون الدولي  للكتاب في الطبعة المقبلة.
وفي سؤال حول غياب النظافة على مستوى الصالون، أكد محافظ الصالون أنه في الصباح يتم تنظيف الأجنحة مدة ثلاث ساعات ابتداء من الساعة السابعة صباحا، مطالبا الناشرين سواء الجزائريين أو الأجانب بالمساعدة في هذه المهمة وتحمل مسؤوليتهم، مضيفا أن النظافة خارج فضاءات الأجنحة من مهام قصر المعارض، وحسبه فإن إدارة الصالون الدولي للكتاب «سيلا 2017» تدفع إيجارا لا بأس به لإدارة «الصافكس» وحسبه فإن على هذه الأخيرة أن تقوم بواجبها.
موازاة مع ذلك، قال مسعودي إنه سيخصص فضاء للصحافة في جناح «جي» للقيام بعملهم بكل أريحية ككل سنة، بتوفير استديوهات للبث، لكنه استطرد قائلا في العام الماضي قامت إدارة الصالون بتحضير 14 أستديو، ولم يستغل سوى اثنين منها، كاشفا عن أن الموقع الإلكتروني للصالون سيوفر المعلومة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025