كشف محافظ الصالون مسعودي حميدو أن إدارة الصالون الدولي للكتاب قامت بإقصاء 25 دار نشر في الطبعة 22 التي ستنظم من 26 أكتوبر إلى ٠٤ نوفمبر لعدم احترامها الشروط المنصوص عليها موضحا أنه لا توجد أية دار نشر قاطعت المعرض .
أكد المحافظ خلال تنشيطه ندوة نقاش بمنتدى جريدة « الشعب» حول الطبعة 22 «سيلا» أن إدراة الصالون لن تخفف الإجراءات الرقابية وإنما ستحارب جميع المحاولات التي تهدف إلى إدخال كتب وإصدارات مشكوك فيها وتحتوي على فتاوى تدعو إلى الفتنة .
أشار في ذات السياق إلى أن لجنة القراءة قامت بالتحفظ على أكثر من 130 عنوان ولن تكون متوفرة في معرض 2017، في حين قدر عدد الإصدارات والكتب المتنوعة التي ستتواجد بالصالون الدولي في هذه الطبعة بـ 120 ألف عنوان.
انتقد محافظ الصالون دور النشر والتوزيع الذين همهم الوحيد تحقيق أكبر المبيعات ورفع أعمال خلال فترة تنظيم المعرض الدولي للكتاب، وذلك على حساب الترويج لإصداراتها، موضحا أن المعيار الوحيد للنجاح يكمن في تقرب الكتاب الروائيين مع الجمهور مباشرة والاستماع لانطباعاتهم .
كما طالب مسعودي دور النشر العربية والأجنبية التي ستشارك في الصالون الدولي للكتاب في طبعته 22 بتقديم تعهد من نقابات كل بلد موجه لإدارة الصالون موضحا بالقول: «في حال اختيار «مخلّصين» جزائريين فإن عليهم أن يتعهدوا بأنها قضية تجارية بحتة ولا علاقة لها بإدارة الصالون».
وفي سياق آخر دعا محافظ الصالون الدولي للكتاب مسعودي حميدو إلى أهمية إعادة تهيئة قصر المعارض الصنوبر البحري الذي يحتضن أكبر التظاهرات الدولية في الجزائر، مشيرا إلى أنه منذ افتتاحه في فترة الستينات لم يطرأ عليه أي تغيير إيجابي يزيد من قيمته.
أضاف مسعودي أن الجزائر لديها جميع الإمكانيات التي تمكنها من إعادة ترميم أجنحة قصر المعارض الصنوبر البحري وتوسيع مساحات العرض إلى أكثر من 15 ألف متر مربع، بما يتناسب مع التظاهرات الاقتصادية الدولية، كونه يعكس صورة وسمعة الجزائر ويشكل فرصة هاما للنهوض بالسياحة الوطنية نظرا لاستقطابه عددا كبيرا من الزوار الأجانب.