ارتفاع مساحة الزيتون بالولاية إلى 8400 ألف هكتار

مفتشية الصحة النباتية بوهران تحذّر من سلّ الزيتون

وهران: براهمية مسعودة

حذرت مفتشية الصحة النباتية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بوهران، قبل أيام قليلة عن انطلاق حملة جني الزيتون، فلاحي المنطقة من خطر انتشار «سل الزيتون» الناتج عن بكتيريا بسودوموناس سفاستانو، باعتباره من أكثر الأمراض المعدية المحجرية انتشارا وتأثيرا على الإنتاج كما ونوعا.

أفادت، أمس، مفتشة الصحة النباتية، سعاد كلثوم ل»الشعب» أن مرض سل الزيتون ينتشر في جميع المناطق المزروعة بهذا النوع من المحصول، وتبدو أعراضه في جميع أجزاء النبات على شكل ثآليل ذات أحجام مختلفة تحتوي على جيوب بها البكتريا المسببة للمرض.
وحسب الخرجات الميدانية، التي قامت بها هذه المفتشية بالتنسيق مع المحطة الجهوية لحماية النباتات بمسرغين، فإنّ معظم الإصابات سجلت بالجدع والأغصان، كما قد تطورات المرض إلى إصابة الأوراق وموت الفروع، فيما تحدث العدوى عن طريق الجروح الناتجة عن عمليات الجني بالضرب بالعصا أو عن عمليات التقليم والتطعيم باستعمال وسائل القطع مثل المنشار والمقص أو اقتناء الشتلات بطريقة غير شرعية. كما يمكن للبكتريا أن تنتشر بواسطة مياه الأمطار والسقي المكثف، ‏ حسبما وقفت عليه نفس المصالح، تضيف محدّثتنا مرجعة المراحل الأولى لظهور هذا المرض إلى الشتلات المستوردة سنة 2011، تاريخ ظهور أولى حالات الإصابة في البلاد.
وقد شملت الخرجات الميدانية المشار إليها سابقا 759.5 هكتار من أشجار الزيتون عبر الولاية، وذلك خلال الفترة من 2013 إلى ديسمبر 2016، تم على إثرها تسجيل إصابة 162.5 هكتار، وتأتي في الصدارة دائرة بوتليليس حسب نسبة المساحة المصابة المقدّرة بـ129.5 من اصل 257 هكتار تم تفتيشها في نفس المدّة.وعن الإجراءات المطلوب إتباعها للوقاية ومعالجة الإصابة بهذا المرض، نصحت محدثتنا بضرورة إتلاف المصابة بحرقها، ثم رش الأشجار بأحد المركبات النحاسية بعد عملية التقليم واستئصال العقد بمبراة حادة وتطهير موضعها ثم طلاء الأماكن المعرضة بمخلوط من القطران وكبريتات النحاس.كما دعت إلى إتباع المسار التقني وصيانة الحقل في وقته المحدد، لاسيما عمليات التسميد واستعمال المبيدات وكذا تطوير أساليب جني المحصول، وعدم استخدام العصي في عملية الجني لما تسببه من جروح، ‏ مع تعقيم آلات التطعيم والتقليم قبل العمل وبعده بالكحول «ماء جافيل» مع العلم أنّ المساحة الإجمالية، التي تشغلها زراعة الزيتون حاليا بعاصمة الغرب الجزائري، وهران تقدّر بـ8400 هكتار، بعدما كانت في حدود 910 هكتار في 2000، بحسب ما علم لدى رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني في نفس المديرية. كما أوضح بن موسى جلول لـ «الشعب»، أنّ إنتاج الزيتون الذي كان في حدود 8320 قنطار سنة 2000، قد حقّق 153.393 قنطار في الموسم 2016 / 2017 من مختلف الأنواع التي تتلاءم مع مناخ المنطقة، فيما يمثل زيتون المائدة من صنف «السيغواز» نسبة 80٪، إضافة إلى أصناف أخرى على غرار «الشملال» الذي يحتوى على كمية زيت أعلى من 15٪ وذات حجم متوسط وكذا «المانزانيلو»، وهو ثنائي الغرض يجمع بين صفات الأصناف الزيتية وغير الزيتية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024