أكّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، أمس الأول، ببكين، أنّ مجالات التعاون الفلاحي بين الجزائر والصين واسعة ومتنوّعة وتحتاج إلى تفكير مشترك، بحسب ما أفاد به بيان من الوزارة.
أوضح بوعزغي خلال مشاركته في افتتاح الطبعة 15 للمعرض التجاري الفلاحي الدولي بالعاصمة الصينية، أنّ الجزائر والصين عبّرتا عن استعدادهما لترقية استثمارات قادرة على إعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي، مشيرا إلى تحسّن مناخ الأعمال في الجزائر بفضل مراجعة النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة به. وحثّ الوزير المتعاملين الاقتصاديين في البلدين على الاستفادة من إطار الشراكة الاستراتيجي الذي يربط الجزائر والصين منذ 2014، واستغلال الفرص التي تمنحها المبادرة الصينية «الحزام والطريق» التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ.
لدى تطرّقه إلى أهمية المعرض، أكّد الوزير أنّ هذه التظاهرة الاقتصادية تسمح للمتعاملين الاقتصاديين المشاركين، بمن فيهم رجال الأعمال الجزائريون المرافقون له في هذه الزيارة إلى الصين، بالتعرف أكثر على إمكانات نظرائهم الصينيين في المجال الفلاحي وتفتح بالتالي الأبواب أمام العديد من فرص الشراكة بهذا القطاع، وفقا لنفس البيان.
على صعيد آخر، أوضح بوعزغي أنّه «بفضل القرارات التّاريخية التي اتّخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والمتعلّقة بضرورة تجسيد الأمن الغذائي، فإنّه تمّت تلبية حاجيات الشّعب الجزائري من المنتجات الفلاحية محليا بصفة شبه كلية». كما أنّ سياسة التجديد الفلاحي وتطوير الصيد البحري التي انتهجتها الجزائر سجّلت نتائج «مرضية» بنسبة نمو قدّرت بــ8 من المائة سنويا بقيمة إنتاج 30 مليار دولار، ونسبة مساهمة في النّاتج المحلي الخام بـ12 من المائة، يضيف ذات المصدر.