اختتمت، ليلة أمس الأول، على الساعة صفر عملية إيداع قوائم المترشحين للانتخابات المحلية المقررة في نوفمبر المقبل. وكان الإعلان عن اختتام العملية بمثابة نهاية المخاض العسير للعديد من الأحزاب التي عمدت إلى التكتم عن الإعلان عن أسماء مترشحيها، خاصة وأن الأمر قد أثار نوعا من المشاحنات داخل الأحزاب محليا، على غرار ما يحدث مرة أخرى ببيت الحزب العتيد وحزب الحركة الشعبية، الذي يكاد يخلو من مناضليه بفعل عدم رضاهم عن أسماء المترشحين ببعض المجالس البلدية والمجلس الولائي.
طبيب على رأس قائمة الأفلان وعسكري سابق بقائمة الأرندي
استقر موقف لجنة الترشيحات لحزب جبهة التحرير الوطني على اسم مفتش الصحة براهمي الحبيب كمتصدر لقائمة المجلس الشعبي الولائي للحزب بمعسكر، وإن سجل نوع من التوافق بين مناضلي الحزب على متصدر القائمة، لم تحظ أغلب الأسماء الواردة في قائمة الأفلان للمجلس الولائي برضى مناضلي الحزب وإطاراته بالنظر إلى وجود أسماء هامة وفاعلة في ذيل ترتيب القائمة.
أما بالنسبة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي فحدث أخيرا التوافق بين إطارات الحزب خلاف الأزمة التي عاشها الحزب في الانتخابات التشريعية، واستقر رأي المجلس الولائي للأرندي بمعسكر على اختيار إطار الدولة السابق تهامي حسين – عسكري متقاعد كمتصدر لقائمة الحزب في المجلس الولائي، ما يوحي أن التنافس على مقاعد المجلس الولائي البالغة 43 مقعد سيحتدم جدا في الأيام المقبلة بين الارندي والأفلان بحكم وجود اسمين ثقيلين في قائمتي الحزبين معروفان بكفاءتهما وشعبيتهما الواسعة، أما بالنسبة لحزب الحركة الشعبية الفتي فقد اختار النقابي بوروباي عبد القادر كمتصدر لقائمة المجلس الولائي، معولا على قوائم المجالس البلدية في كسب أصوات الناخبين على غرار اسم ممثل منظمة ابناء الشهداء بناير عبد القادر متصدر قائمة مجلس بلدية معسكر.
وتشير استطلاعات الرأي العام المحلي إلى أن الحركة الشعبية لن يحقق نتائج مثل نتائجه السابقة، وسيفقد حجما واسعا من وعائه الانتخابي خاصة في ظل وجود شخصيات ذات كفاءة ومصداقية في قوائم الأحزاب الأخرى على غرار حزب حركة حمس الذي اختار النقابي سكندري بشير متصدرا لقائمة المجلس الولائي، وأيضا في حال نجح حزب تجمع آمال الجزائر في خوض المعترك الانتخابي محليا بعد الفصل في الطعون أمام المحكمة الادارية.
من جهة أخرى، سجلت الخلية الولائية للتحضير للانتخابات الولائية، دخول 11 قائمة للمنافسة على مقاعد المجلس الولائي، منها قائمة حرة لم يعلن بعد عن مرشحيها، إلى جانب دخول 298 قائمة لمترشحين للمجالس البلدية ممثلين لمختلف الأطياف الحزبية، يتنافسون على 731 مقعد لـ 47 مجلس شعبي بلدي، وسجلت مديرية التنظيم والشؤون العامة ما عدده 557827 ناخب وناخبة في انتظار انقضاء فترة الطعون القضائية، لتفصل المراجعة العادية لقوائم الانتخابات المقررة شهر اكتوبر في عدد الهيئة الناخبة.
