المفتشة المركزية بوزارة التربية تؤكد لـ«الشعب»:

مناهج الكتب المدرسية ذات أبعاد وطنية والحديث عن إملاءات مجانب للحقيقة

باتنة: لموشي حمزة

أكدت، أمس، ممثلة وزيرة التربية الوطنية المفتشة المركزية بوزارة التربية حسناء مسدور أن مضامين مناهج كتب الجيل الثاني ذات أبعاد وطنية محضة تراعي جيدا مقومات الدستور الجزائري والهوية الوطنية من إسلام كدين للدولة واللغة العربية كلغة رسمية و الأمازيغية كلغة هوية، نافية بشدة ما تردد حول خضوع  وزارة التربية لإملاءات أيديولوجية أو أجنبية في إعادة كتابة مناهج  كتب التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي.
وأشارت المتحدثة في تصريح لجريدة «الشعب» خلال إشرافها على عملية تكوينية لولايات الشرق الجزائري 16 بدار المربي بولاية باتنة والخاصة بتقييم كتب الجيل الثاني لفائدة مفتشي الطور المتوسط لمواد اللغة العربية والتربية الإسلامية أن الدولة الجزائرية عبر وزارة التربية الوطنية حريصة كل الحرص على تكريس وترسيخ مقومات وحدة الشعب الجزائري في كل مضامين الكتب المدرسية كاشفة عن تواصل عملية إعادة كتابة مناهج التعليم حيث سيكون تلاميذ السنة الرابعة متوسط خلال الدخول المدرسي القادم 2018/ 2019 على موعد مع مناهج وكتب مدرسية جديدة.
وقد أوصى المشاركون بضرورة مخطط بناء التعليمات ومخطط المراقبة البيداغوجية وتكييفه بما يتطلبه الميدان، وينتظر رفع هذه التوصيات للوزارة الوصية لرفع تحفظات المفتشين وصياغة مخطط واضع تراعى فيه وضعية وعمل الأساتذة في الميدان ليرسل بعدها إلى مديريات التربية 50 للعمل به في إطار إصلاح المنظومة التربوية بطور المتوسط.
دور النشر الخاصة تتحمل وحدها مسؤولية تأخر طبع الكتب
وعادت مسدور خلال لقائها مع جريدة «الشعب» على هامش فعاليات الملتقى للحديث عن تأخر طباعة كتب بعض الأطوار الدراسية وما صاحب ذلك من جدل كبير ونقاش مستفيض أعقبه احتجاج للأولياء بكل مناطق الوطن حيث أشارت المتحدثة إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون تأخرا «ظرفيا» في طباعة الكتب مخلية مسؤولية وزارة التربية عن هذه المشكلة كون الوزارة أعطت موافقتها النهائية على طبع الكتب شهر جوان غير أن الضغط على بعض دور النشر التي فازت بصفقة الطبع حال دون إتمام العملية في آجالها.
بدورهما مولود غرمول رئيس مشروع تأليف كتابي اللغة العربية والتربية الإسلامية للسنتين الثانية والثالثة متوسط والتي عرفت تأخرا كبيرا في الطبع والتوزيع حمل دور النشر التي تعاقدت معها الوزارة مسؤولية تأخر طبع الكتب بسبب الضغط الكبير المسجل عليها مستدلا بدار النشر الأوراس بولاية تيزي وزو والتي فازت بصفقة الطبع وكان من المنتظر أن تنهي عملية طبع الكتب شهر أوت ليتم توزيعها شهر سبتمبر غير أن العملية عرفت تأخرا كبيرا صاحبه تسجيل انتقادات واسعة للعملية من طرف أولياء التلاميذ نافيا أي علاقة لوزارة التربية بالتأخر.
في حين ذهب كمال هيشور عضو لجنة تأليف كتب الطور الثاني للمتوسط أبعد من ذلك حين أكد أن بعض دور النشر هذه أجلت طبع الكتب المدرسية على حساب طبع الأوراق والوثائق المتعلقة بالانتخابات المحلية المزمع إجراؤها شهر نوفمبر القادم.
والجدير بالذكر أن هذه الدورة التكوينية الجهوية منظمة من طرف المفتشية العامة للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع مديرية التربية لولاية باتنة حول «أدوات تطبيق المناهج المعاد كتابتها في التعليم المتوسط « بهدف دراسة المخططات السنوية للتعليمات وللتقويم البيداغوجي وللمراقبة المستمرة لجميع المستويات، وكذا شرح التدرج السنوي للسنة الرابعة متوسط، وأخيرا عرض الكتب المدرسية الجديدة للطور الثاني من مرحلة التعليم المتوسط لفائدة مفتشي التعليم المتوسط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024