عرضت شركة مختلطة جزائرية ـ أجنبية، أمس، مشروعا سياحيا ضخما على الهيئة التنفيذية، المنتخبين المحليين، الجمعيات وأعضاء من المجتمع المدني بولاية سيدي بلعباس، وهو المشروع الأول من نوعه بالولاية والذي من شأنه جلب الاستثمار الخارجي، إنعاش السياحة بالولاية وخلق أزيد من 4 ألاف منصب عمل.
المشروع السياحي الضخم والذي يجمع بين ثلاث مؤسسات جزائرية، إسبانية وكويتية تم عرض دراسته، مساء أمس الأول، بقاعة المحاضرات بمقر الولاية، حيث تطرق ممثل الشركة الإسبانية خوسيه كارلوس لأسباب إختيار ولاية سيدي بلعباس لإحتضان المشروع كونها تحتل موقعا إستراتيجيا هاما باعتبارها مفترق طرق يجمع ست ولايات بالجهة الغربية بما فيها ولايتا وهران وتلمسان فضلا عن اعتبارها بوابة للجهة الجنوبية الغربية، كما أنها تعد من الولايات ذات الكثافة السكانية الهامة حيث تضم أكثر من 800 ألف نسمة.
أضاف، أن المشروع السياحي، التجاري، الترفيهي والاقتصادي سيتجسد في حال الموافقة عليه على مساحة أرضية جد واسعة تقع بمحاذاة الطريق السيار شرق غرب بالجهة الشمالية من المدينة، حيث سيمكن من استحداث عدد هام من مناصب العمل تفوق 4000 منصب منها 2000 منصب غير مباشر و2200 منصب مباشر، كما سيوفر المنتجع خدمات متنوعة ومتعددة بحيث سيتضمن حديقة للملاهي للكبار والصغار، حدائق مائية، فندق راقي وأجنحة فندقية، مركز تجاري، مساحات خضراء، مطاعم ومحلات تجارية، ملاعب ترفيهية وغيرها من المرافق المنجزة وفق المقاييس العالمية.
ومن جهته والي الولاية الطاهر حشاني صرح بأن المشروع هو قيد الدراسة من قبل اللجنة المختلطة التي تم تنصيبها لهذا الغرض، حيث تعكف مبدئيا على دراسة الأرضية ومدى صلاحيتها لإحتضان هذا المشروع الضخم، فضلا عن الدراسات التقنية المتخصصة، كما أكد أن المشروع وفي حال الموافقة عليه يعد إضافة نوعية للولاية في المجال السياحي خاصة وأنه القطاع الذي بات يعول عليه كثيرا في ظل الظروف الإقتصادية الراهنة، ليؤكد أن الولاية تفتح ذراعيها للمستثمرين الخواص المحليين والأجانب، بدليل إستقطابها لعديد المستثمرين الأجانب من دول أوروبية مختلفة كفرنسا، ألمانيا، المجر وكذا الولايات المتحدة الأمريكية في القريب العاجل.