نظمت القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني، أمس، أبوابا مفتوحة برياض الفتح الجزائر العاصمة، تحت إشراف قائد الناحية الجهوية الأولى، العميد غالي بلقصير ووالي العاصمة عبد القادر زوخ ومختلف السلطات العسكرية والمدنية.
في كلمة له بالمناسبة أكد العميد بلقصير، أن هذه التظاهرة التي تتزامن مع اقتراب الاحتفالات المخلدة لاندلاع الثورة التحريرية الفاتح نوفمبر، تهدف إلى تفعيل العمل الجواري والسير قدما في غرس الثقة بين المواطن ومؤسسة الدرك الوطني باعتبارها مؤسسة جمهورية تسهر على حماية المواطن وممتلكاته في جميع الظروف والأحوال.
كما أن هذه التظاهرة يضيف العميد بلقصير قائلا-» تمكن المواطن من معرفة الدور الذي تلعبه القيادة الجهوية الأولى للدرك الوطني على المستوى الجهوي من خلال التنسيق الدائم والمستمر مع القيادة العليا والمجموعات الإقليمية التابعة لإقليم اختصاصها وكذا مختلف المعاهد والمراكز والمصالح الأخرى التابعة للدرك الوطني».
وقد تم بالمناسبة عرض ريبورتاج مصور خاص بوحدات التدخل الخاصة والتي تعد من الأجهزة الحساسة بالنظر إلى المهام المسندة لها بمختلفها، حيث تعد قوة ضاربة لسلاح الدرك الوطني باعتبار أنها تنفرد بتنفيذ المهام الصعبة وتتفاعل مع مختلف أشكال الجرائم والتصدي بعزم لأي عدوان وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وذلك بفضل التكوين الراقي الذي يحظى به المنخرطون فيها والذين وصل عددهم إلى نحو 6 آلاف تلقوا أساليب متطورة وفق استراتجية مدروسة ومعصرنة تتماشى وفق التهديدات الراهنة وهي الوحدة التي تم إنشاؤها في عام 1989 تستمد تعليماتها من قائد الدرك الوطني.
لينتقل الحضور بعدها إلى الاطلاع على مختلف الورشات المعروضة على مستوى الساحة الرئيسية، شملت كلا من ورشة المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلوم الإجرام للدرك الوطني، ورشة مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي والجرائم المعلوماتية ومكافحتها، ورشة المفرزة الخاصة للتدخل، ورشة حفظ النظام، ورشة مركز التكاثر والتكوين السينو تقني، ورشة التشكيلات الجوية، ورشة التكوين في الدراجات النارية، ورشة أمن الطرقات، ورشة الشرطة القضائية، ورشة الأمن العمومي، ورشة التجنيد والتكوين.ليفسح المجال لرجال الدرك بمختلف التشكيلات، لأداء العديد من اللوحات الاستعراضية الخاصة بمختلف الحركات الرياضية والقتالية ورياضات الدفاع الذاتي التي عكست التكوين الجيد الذي يتلقونه أثناء مختلف مراحل التربص واستعدادهم البدني والنفسي لتحمل الصعاب والشدائد أثناء تأدية واجبهم المتمثل في حماية المواطن.
وقامت بعد ذلك مجموعة من أفراد الدرك من المفرزة الخاصة للتدخل وكذا الفرقة الجوية، باستعراضات، قدمت من خلالها مجموعة من اللوحات التي شدت إليها الحضور، حيث سمحت بإظهار المهارات العالية التي يتمتعون بها وكذا التكوين العالي الذي اكتسبوه حيث أظهرت مختلف اللوحات التي قدمت للحضور السرعة والدقة في التدخل مبرزين تقنيات الحماية والتدخل لدحر أوكار الجريمة والمجرمين، مدعمين بالطائرات العمودية.
وكان المواطن على موعد مع اكتشاف مختلف الإمكانيات والتجهيزات التي تتوفر عليها وحدات القيادة الجهوية من خلال العروض السمعية والتطبيقات النظرية لبعض المعدات والأجهزة المستعملة والوسائل الحديثة المتطورة التي يحوز عليها السلاح لمجابهة الإجرام بشتى أنواعه.