خلف اختيار المصالحة الوطنية كمنهج لإطفاء نار الفتنة وتعبيد الطريق نحو آفاق رحبة بعين الدفلى، خاصة لفئة الفلاحين وقطاعهم الذي انتعش بعد سنوات من الركود والجمود وهجران النشاط الذي عاد إلى قوته بفضل استرجاع الأمن واستقرار المهنيين وأشكال الدعم التي قدمت للقطاع.
بحسب تصريحات الفلاحين ومهنيي القطاع في عدة مواقع من الولاية، فإن تخلي هؤلاء خلال سنوات الجمر وسياسة الأرض المحروقة التي انتهجها الدمويون في تنفيذها بمداشر وقرى في أزيد من 70 بلدية، مما خلف دمارا وشللا شبه تام في القطاع الفلاحي الذي تراجعت محاصيله ومردوده الإقتصادي سواء في انتاج الحبوب وتربية الحيوانات وغرس الخضر والفواكه والأشجار المثمرة، وهو نتيجة ظاهرة الهجران للناشط الفلاحي بكل مظاهره، غير أن سياسة الوئام والمصالحة الوطنية التي اعتمدها الشعب بكافة أطيافه ومكوناته والتي استكملها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال مثاق السلم والمصالحة الوطنية كان لها الأثر الإيجابي على قطاعنا يقول منتجو منطقة الفغايلية وبئر ولد خليفة وعين السلطان ومنطقة سوق لثنين ببلدية تاشتة زوقاغة بولاية عين الدفلى التي عانت من الحرق والدمار والتنكيل بالجثث من بينها ضحايا فلاحين رفض الإنصياع واستبزار المجرمين. هؤلاء الذين حمل بعدهم من أبنائهم المشعل لخدمة الفلاحة تنفسوا الأمن وشرعوا في ممارسة مهنة الأباء التي لا مفر من مزاولتها ما دام ظروف العمل وخدمة الأرض مناسبة يقول الفلاح محمد.م 43 سنة رفقة جاره ع.قويدر من منطقة واد الجمعة المحاذية لجبل اللوح، حيث أكد لنا محمد أن زراعة القمح والشعير ومواد العرف التي تعد من الزراعات المعروفة بالمنطقة التي تمتاز بشساعة أراضيها يقول محدثنا الذي أبان عن رغبة وإرادة قوية في مواصلة النشاط الفلاحي رغم الأتعاب التي يواجهها في إيجاد اليد العاملة حسب قوله.
ومن جانب آخر حرص فلاحو العامرة والعبادية وعين بويحي على التنويه بنعمة السلم والمصالحة التي زكاها الشعب وحمل لواءها برنامج الرئيس كرهان لإخراج منطقتهم من آثار الدمار والرعب وترك المساحات الفلاحية جرداء، حدث هذا أمام عيوننا وتجرعناه على مرارته، لنجد أنفسنا أمام عودة قوية للإهتمام بالنشاط الفلاحي الذي نحن أبا عن جد من طينته يشير زكرياء وعمر والجيلالي الذين وجدناهم بمرافقة أوليائهم من الفلاحين المعروفين بالمنطقة، ولعل تنويه أكبر فلاحي المنطقة من المستثمرين الخواص الحاج عبد القادر شاشو ببلدية عين الدفلى والذي تحصل على شهادة أكبر منتج من حيث المردودية والنوعية والذي أوضح أنأأ الأثار التي خلفها تطبيق قانون الوئام والمصالحة الوطنية التي رفع لواءها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة طيبة للغاية ومشجعة لأي فلاح بولايتنا يقول محدثنا الذي اقسم أن هذا المسعى الذي كلل بالنجاح قد فتح لنا الباب والطريق نحو المشاركة بقوة في انعاش القطاع الفلاحي الذي تتنفس من الولاية وينعم بخيراته أبناء المنطقة. هذه حقيقة ولا أحد ينكرها بولايتنا، فنعمة السلم والمصالحة أثارها ظاهرة ولعل الخيرات التي تتمتع بها المنطقة التي تشارك في تزويد الإقتصاد الواطني بالمواد الفلاحية لصالح الولايات غير الفلاحية صار أمرا ملموسا، ولعل مادة البطاطا والقمح والفواكه وتربية الحيوانات عينة من هذا التطور الفلاحي في ظل أثار المصالحة والأمن الذي تنعم به بلادنا.فهذه الحقائق الفلاحية وهذا التطور التنموي الذي تسهر عليه السلطات الولائية من خلال النتائج المحققة وهو ما أقرها ممثلو الحكومة أثناء معاينتهم للولاية ومستوى التغيرات التي حصلت بعد تطبيق هذا القانون يقول الفلاح عبد القادر شاشو البالغ من العمر حوال 80سنة. لكنه حرص بالمقابل على إعطاء العناية للفلاحة والوقوف إلى جانب المنتجين والتكفل بإنشغالاتهم خلال تقلب المواسيم الفلاحية ما دامت إرادة مزاولة النشاط الفلاحي متوفرة لدى هؤلاء يقول ذات يأمل أن يكون قطاع الفلاحة بديلا حقيقيا لعائدات النفط، ولنا القدرة للوصول ألى هذا الطموح يؤكد الحاج عبد القادر شاشو، الذي اعتبر توسيع المساحات المزروعة سواء بالمناطق الداخلية للولاية وأو النواحي الجبلية التي شهدت هي الأخرى عودة الأنشطة الحرفية والصناعة التقليدية وممارسة الفلاحة الجبلية وغرس الأشجار المثمرة بعدما استفاد أصحابها من الدعم الفلاحي الذي أعطى ثماره في عدة بلديات كالحسانية ووواد الجمعة وتاشتة وبلعاص وبطحية وعين التركي يقول ذات الفلاح.
ومن جانب آخر مكنت تطبيق ميثاق السلم والمصالحة من انجاز قرى فلاحية بأكملها بسبب الإعانات الريفية وشق الطرقات التي كانت في وقت سابق مغلوقة أو غير معبدة رئيس بلدية تاشتة مكاوي لخضر الذي ثمن النتائج الإجابية لهذا المسعى الذي هندسه الرئيس من خلال برنامجه ميدانيا يقول ذات المنتخب.