أجمع المشاركون في اليوم الدراسي المنظم بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، حول «انطلاق مشروع المؤسسة» الهادف إلى تحديد نقاط القوة والضعف وكذا الفرص والتهديدات التي تواجهها من أجل تشخيص حال مؤسسات التعليم العالي على استعمال التقنيات الحديثة قصد تحديد مسيرة أي مؤسسة جامعية بالإضافة إلى برمجة عدة ورشات لتشخيص وتحليل أهم المحاور.
ومن التقنيات الحديثة التي تستعمل في تشخيص واقع المؤسسة تقنية التحليل الرباعي (s w o t) التي أكد بشأنها البروفيسور حرز الله عبد الكريم أنها تستعمل كأداة لتحليل استراتيجي في مجالات عديدة ومتنوعة كالتسويق وإدارة الأعمال والتنمية البشرية وعدة مجالات أخرى، وأسهب المتحدث بالشرح المفصل للتعريف بالتقنية انطلاقا من حروفها اللاتينية (s w o t) التي أخذت منها التسمية والتي يعني حسبه كل حرف منها على التوالي القوة والضعف والفرصة التي يمكن أن تأتي من خارج المشروع، كما يعني الرمز الأخير من الحروف اللاتينية التهديدات أو المخاطر التي تعتبر حسب المتحدث خارج المشروع وتتسبب في اضطرابات.
وعن نموذج التحليل الرباعي ككل اعتبره حرز الله إحدى نماذج التخطيط الواسعة التطبيق ويكثر استعماله بصورة كبيرة في التخطيط التشغيلي بالاعتماد على أربع خطوات أساسية لتطبيق التحليل الرباعي من أجل الاهتمام بتحليل عناصر المنظمة كخطوة أولى وبصورة فعالة وتعتبر حسبه تلك المميزات التي تتميز بها المنظمة فعلاً وهي موجودة حالياً مثل القيادة المبدعة ورأس المال المتوافر. وفي الخطوة الثانية فهي تعني المساوئ الموجودة فعلياً في المنظمة في الوقت الحالي مثل عدم وجود خطة إستراتيجية، أو ضعف الموقف القانوني للمنظمة. وفي حين تعتمد الخطوة الثالثة على تحديد الإيجابيات غير الموجودة حالياً في المنظمة لكن يمكن الحصول عليها واستغلالها خلال فترة الخطة المقترحة. وأما الخطوة الرابعة حسب البروفيسور حرز الله فهي تحليل التهديدات والمخاطر المحتملة والأشياء السلبية غير الموجودة ولكنها تهدد المنظمة خلال فترة الخطة.
وفي ختام حديثه ضرب المتحدث أمثلة عديدة يتم خلالها تطبيق التحليل الرباعي وكيفة الاستفادة من النموذج وفق طريقة الدمج أو التحويل.
ومن جانبه الدكتور ناجح مخلوف أكد أن مشروع المؤسسة هو دراسة تقييميه للمؤسسات الجامعية للوقوف على نقاط الضعف والقوة من خلال تحليل معطياتها الداخلية من حيث واقع البحث والتطوير والحوكمة والحياة الجامعية وكذا علاقتها بالمحيط الخارجي.
وما تجدر الإشارة إليه أن اليوم الدراسي انتهى ببرمجة عدة ورشات عمل تمثلت في ورشة الحوكمة ورشة التكوين وورشة البحث وكذا ورشة الحياة الجامعية حيث تقوم كل ورشة بتشخيص وتحليل المحاور الخاصة بها وإسقاطها على تقنية التحليل الرباعي.