يعيش أغلب متصدري القوائم الانتخابية بجيجل، حالة من الترقب في ظل عملية التدقيق في الملفات الترشح المودعة والتي أسفرت عن إسقاط أسماء العديد من المترشحين، وهذا أياما قليلة قبل الإعلان الرسمي عن القوائم النهائية التي ستدخل سباق انتخابات 23 نوفمبر.
وحسب مصادر من مديرية التنظيم والشؤون العامة بالولاية، فإن عملية الزبر مست العديد من القوائم الحزبية التي بلغت 187 المتعلقة بالانتخابات البلدية المودعة قبل 24 من شهر سبتمبر الماضي، ونفس الأمر للقوائم الـ 15 الخاصة بالمجلس الشعبي الولائي، وقد أدت إلى إسقاط أسماء أكثر من 60 مترشحا عبر 03 بلديات، وهي جيجل والطاهير والميلية، فيما تبقى القائمة مرشحة لتضم أسماء أخرى خلال الساعات المقبلة، في ظل عدم تمكن عشرات من المترشحين في عدد من الأحزاب ومنها الثقيلة من تقديم الوثائق التي تنقص ملفاتهم المودعة، تتعلق خصوصا بوثيقة السوابق العدلية، وفشل عدد من المترشحين الذين رفضت ملفاتهم في تغيير الوضع رغم لجوء كثيرين منهم إلى القيام بإجراءات الطعن لدى المحكمة الإدارية وفق ما تنص عليه القوانين المعمول بها.
والأمر اللافت حسب نفس المصادر أن العديد من المترشحين أودعوا أكثر من ملف وترشحوا في أكثر من قائمة، وهو ما تسبب في إقصاء 03 قوائم نهائيا من السباق، مما يتسبب في تراجع عدد القوائم المقبولة في الانتخابات البلدية التي سيعلن عنها رسميا يوم 13 أكتوبر الجاري بعدما وصل العدد الإجمالي للقوائم المودعة إلى غاية ليلة الرابع والعشرين سبتمبر إلى 202 قائمة، 187 منها تخص الانتخابات البلدية.
وكشفت مديرية التنظيم والشؤون العامة لجيجل، إثر انتهاء آجال إيداع قوائم الترشح للانتخابات المحلية المقررة في 23 من نوفمبر المقبل، إحصاء 202 قائمة انتخابية منها 187 قائمة تخص الانتخابات البلدية و15 قائمة فقط تخص انتخابات المجلس الولائي أي بمعدل يقارب 06 قوائم لكل بلدية من بلديات ولاية جيجل الثمانية والعشرين.
وبلغ عدد الأحزاب التي قدمت قوائم عنها بولاية جيجل، حسب ما ذكرت مديرية التنظيم، ما لايقل عن 20 حزبا سياسيا إضافة إلى قائمة حرة واحدة وهو ما يعتبر بمثابة تراجع واضح في عدد التشكيلات السياسية التي سجلت حضورها في موعد 23 نوفمبر قياسا بتشريعيات ماي الماضي حيث بلغ عدد الأحزاب المشاركة في تلك الانتخابات 23 تشكيلة سياسية ناهيك عن 08 قوائم حرة.
للتذكير، تم تنصيب اللجنة الولائية لمتابعة عمليات التحضير لانتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية، والمجلس الشعبي الولائي المقررة يوم 23 نوفمبر المقبل، وأشرف على العملية عزالدين بوطارة الأمين العام لولاية، خلال اجتماع حضره رؤساء الدوائر، ومديرو مجلس الولاية المعنيين.
وقد تم تعيين أعضاء 12 مقياسا، سيتكفلون بالتحضير الجيد للانتخابات المقبلة التي ستكون مزدوجة التحضيرات، ويتعلق الأمر بمقاييس تحضير العملية الانتخابية، المواصلات السلكية واللاسلكية، النقل، الطرق، التموين بالمياه، الإطعام ومراقبة النظافة، تهيئة المراكز والمكاتب الانتخابية، الطاقة، وقدمت خلال الاجتماع التحضيري كافة التوجيهات الضرورية لضمان التحضير الجيد، والاستفادة من التجارب الانتخابية السابقة لتغطية النقائص التي وجدت، والممكن حدوثها خلال الموعد المقبل.
وأشار مدير التنظيم والشؤون العامة خلال عرض التحضيرات الجارية القيام بها، إلى إعادة هيكلة المراكز والمكاتب الانتخابية، أين تم خلق 13 مركزا، و 63 مكتبا جديدا منها مكاتب خاصة بالنساء، وذلك بعد استشارة رؤساء الدوائر من أجل تفادي الاكتظاظ، وتقريب المراكز الانتخابية من المواطنين، كما أكد المسؤول على تسجيل تقدم كبير في مراحل عمليات التحضير للعملية الانتخابية، حيث تم سحب و توزيع بطاقة الناخب، جرد العتاد الانتخابي، إعداد قوائم المؤطرين، وتعيين أماكن عقد التجمعات الخاصة بالحملة الانتخابية التي بلغ عددها 103 مكان، بالإضافة إلى أماكن إلصاق قوائم المترشحين.