طالبوا بإنقاذهم من خطر الأمراض

الرمي العشوائي للنفايات يثير قلق سكان قرية زرعون بسعيدة

سعيدة: ج . علي

مخاوف من الصيد العشوائي لطائر الحجل والغزال

عبر سكان قرية زرعون البعيدة عن مقر عاصمة الولاية سعيدة بـ42 كلم عن معاناتهم واستيائهم الشديدين بسبب استفحال ظاهريتي روائح فضلات الماشية الكريهة وتراكم القمامة نتيجة الانتشار العشوائي لإسطبلات الماشية بالقرب من سكناتهم، وهي الظاهرة التي تساهم في تشويه المنظر الجمالي للمنطقة.
كما طالبوا في نفس الوقت بتدخل السلطات المحلية لانتشالهم من الوضعية المزرية التي انعكست سلبا على حياتهم وصحة أبنائهم الذين أصيب العديد منهم بأمراض تنفسية وجلدية، وتأسف سكان قرية زرعون لهذه الظاهرة المشينة التي تساهم في انتشار الأمراض المعدية بسبب الرمي العشوائي للقمامة، التي أصبحت في كثير من الأحيان تشكل مرتعا مفضلا للخنازير والذئاب التي تقتات حتى من جيف المواشي،  الأمر الذي دفع بالمواطنين للتعبير عن قلقهم إزاء هذه الظواهر خلال هذا الفصل وسهولة تنقل الأمراض المعدية خصوصا تلك المتنقلة عن طريق المياه والحشرات.
وبعد المراسلات العديدة لجميع الجهات المعنية بغرض إيجاد حل لمشكلهم يطالب سكان قرية زرعون السلطات المعنية بالوقوف عند المشاكل المتفرقة التي يعانون منها وفي مقدمتها اهتراء الطرق الداخلية وانعدام المصابيح الكهربائية للإنارة العمومية، بالإضافة إلى غياب مجمع للنفايات وعدم نقلها حتى من طرف أعوان النظافة، الأمر الذي ساهم في الانتشار الفظيع للأوساخ والقمامة واتخاذها من طرف الكلاب والجرذان وحتى الحشرات السامة ملجأ مناسبا لها.
الصيد العشوائي يهدد ثروة الغزال والحجل بالعش
يتواصل مسلسل الصيد العشوائي ليقضي على العديد من الحيوانات البرية والطيور من بينها طيور الحجل التي تستعمل فيها وسائل الصيد التقليدية بالشبكة. هذه الطيور تتعرض إلى حملات إبادة، حيث تشتهر المنطقة بتنوع الفصائل الغابية وأحراشها وأشجارها العالية من البلوط فضلا عن بعض الينابيع المائية وهي البيئة التي عمر فيها حيوان الغزال ويعيش في قطعان منتشرة بالمنطقة المسماة العش المحاذية لبلدية دوي ثابت.
وصرح كثير من المواطنين الرعاة بحكم استغلالهم للجبال المذكورة كمراعي للأبقار والأغنام أن رجال حماية الغابات يسهرون ومجندون بكل الوسائل لحماية الغزال والثروة التي تزخر بها جبال العش، ويبقى صيد الحجل في أولى الأولويات حيث تستعمل فيه كل الطرق التي ألحقت ضررا واقتصرت على صيد هذه الطيور ويطالب الرعاة والقاطنون بهذه الجهة الجهات المختصة لتحديد هوية الفاعلين الذين يقودون عمليات الإبادة لحماية هذه الثروة التي امتدت بهذه الضواحي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025
العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025