النقابي مالكي في ذمة الله

رجـل حـوار دافـع عـن مكاسـب العمـال

جمال أوكيلي

كان دائم الإبتسامة هكذا نختصر شخصية النقابي والمناضل الراحل عبد القادر مالكي الذي وافته المنية بعد مسيرة تشهد له بالتفاني والإخلاص في العمل ختمها بعضو في مجلس الأمة نظير ما قدمه وما بذله من جهد وإلتزامة الصارم بخط المركزية النقابية والتجمع الوطني الديمقراطي وتعلقه بجزائر الثورة والبناء.
كان عبد القادر من المقربين من الأمين العام الحالي للمركزية للإتحاد عبد المجيد سيدي السعيد، تولى مسؤوليات هامة في الأمانة الوطنية منها: الإعلام (4 عهدات) وقد أدار هذه المهمة باقتدار ومهنية كبيرين، يتواصل مع الصحافين عندما يتصلون به هاتفيا أو يصرح لهم عقب اجتماعات القيادات في دار الشعب أو في أماكن أخرى.. يجيب عن كل الأسئلة مما أدى فيما بعد إلى تغييره من منصبه هذا إلى نشاط آخر بعد أن استطاع كسب ود الجميع وأصبح مصدرا موثوقا في منح المعلومة.
كما عمل إلى جانب المرحوم عبد الحق بن حمودة قبل اغتياله خلال التسعينات رفقة بوعلام بوزيدي وأمناء وطنيين آخرين أبلوا البلاء الحسن آنذاك من أجل التكفل بانشغالات العمال خلال تطبيق إجراءات التعديل الهيكلي.
وهذا بمساعدة الجميع في تسهيل لهم كيفية الاستفادة من مزايا الإحالة على الصندوق الوطني للتأمين على البطالة، وأخد كل الحقوق كاملة دون نقصان وهذا ما حصل بالفعل.
ونظرا لحيويته هذه على أكثر من صعيد وحصوله على كل هذا الإحترام والتقدير، وانخراطه في مسعى حماية الجزائر، احتضنه إطار آخر، ألا وهو التجمع الوطني الديمقراطي لتسند له صفة العضو القيادي النشط إلى جانب قياديين في هذه التشكيلة السياسية في ظروف استدعت التحلي بالمواقف الوطنية التي أنقذت الجزائر من الإنحرافات.
ويوارى جثمان الفقيد اليوم بمسقط رأسه ببشار.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024