حصاد الخميـس

الوطن يكــبر بالنوايـــــا الصادقــة..

بقلم / نور الدين لعراجي

 سيظل الوطن أكبر من كل تحفظ يشهره البعض كورقة ضغط على خارطة الطريق التي اعتمدتها الحكومة مؤخرا للبحث عن بدائل للمحروقات وتفعيل خيار التمويل غير التقليدي، لمعالجة العجز وضمان استمرارية التنمية الاقتصادية في ظل ما يشهده سوق الاقتصاد محليا وإقليميا، من تقلبات أثرت سلبا على سوق النفط وتدهور سعر الدينار، ناهيك عن بعض الخلافات التي طرأت مؤخرا على منظمة الأوبيك، بعد القطيعة الشرق الأوسطية لقطر، من طرف دول الخليج، واستمرار الاضطرابات في إقليم كردستان بحثا عن “استقلال ذاتي” مزعوم، والاختلالات التي تهدد فنزويلا بعد خروج الجماهير إلى الشارع للمطالبة بتغييرات جذرية، لم تكن النوايا فيها بريئة، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار البترول وصولا إلى سقف 60 دولارا فكان نعمة علينا.
الأمر لا يعدو أن يكون استباقيا للسعر المرجعي للميزانية لأن الفارق ليس كبيرا، ولكن البحث عن بدائل أخرى بات أمرا ضروريا، حفاظا على الثروة النفطية ومرافقتها ببدائل أخرى قطاعية سواء في الفلاحة أوالسياحة، واستغلال الطاقات البديلة المتجددة، كالطاقة الشمسية والغاز الصخري والفحم والحديد، إلى غيرها من المعادن التي لم يصل استغلالها بالشكل الكافي. وهذا الأمر يتطلب إرادة فولاذية ومحاربة البيروقراطية المعششة في الذهنيات واستئصالها.
زيارة الوزير الروسي إلى الجزائر ستعزز بعث العلاقات الثنائية بين البلدين، والدفع بعجلة المبادرات المشتركة إلى شراكة جديدة تكون الصناعة قاطرتها الأولى، بعيدا عن الضغوطات التي تمارس في المعاملات الاقتصادية بتقاسيم سياسية “لي الذراع” والبحث عن شركاء آخرين حتى لا تبقى رهانات التبعية قائمة بأوجه القوة والمصلحة.
لا تزال مؤسسة الجيش الوطني الشعبي والأسلاك الأمنية المشتركة في حرب دائمة ومستمرة ضد أعداء الوطن من الجماعات الارهابية وعناصر دعمها ففي كل يوم تحقق انتصارا على بقاياهم وتسترجع أسلحة وتجبرهم على الاستسلام أو الموت.
آخـــر الخيبـــات
بعيدا عن السياسة والاقتصاد سيظل حبك يشغل بالي ماحييت لازلت ذلك الطفل المدلل الحالم بغد جميل إلى الأجمل ينعم فيه الجميع بكل لغات الحب، بعيدا عن هذيان المأفونين والسذج والعائدين مع آخر الليل ينصبون شباكهم قبل طلوع فجرك الجديد، علهم يصطادون فريسة تحيلها الأقدار في طيش بريء. سأظل أحلم بشطآن الحب.. سأظل هنا على ربوعك أتنفس تربتك، أرافع عنك دون حاجة إلى جبة الدفاع، لأن دم الآباء سرى في عروقي وعلمني ألا أخون.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025