التكوين المستمر وتطبيق الأرضية الرقمية مخطط وطني لتحسين التمدرس
شددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أمس، على ضرورة التكوين المستمر من خلال مخطط وطني لضمان النجاعة في تطبيق المناهج وتكييفها وتحيينها دون تغيير المضامين التي تجاهلها المغرضون الذين ضخموا الأخطاء التي تم تداركها، مؤكدة على تجسيد الأرضية الرقمية التي حلت عدة معضلات.
أوضحت بن غبريت، خلال زيارة عمل وتفقد إلى هياكل قطاع التربية بولاية الشلف، أن ضبط آليات التوظيف وفق الأرضية الرقمية مكن من القضاء على متاعب التوظيف وتداعياته الميدانية، بانتهاج الشفافية المعتمدة في المناصب انطلاقا من القائمة الاحتياطية التي غطت العجز بكيفية نالت ثقة الجميع، كما حلت من جانب آخر معضلة الاكتظاظ والعجز في المناصب الذي سجل في السنوات المنصرمة.
واعتبرت الوزيرة بن غبريت مسألة التكوين المستمر في المناهج التربوية من الحلول الناجعة التي اعتمدتها الوصاية التي ظلت سنوات طويلة تفتقد لمخطط وطني في التكوين والتي شرعت في تطبيقه وفق المناهج التي تم تحيينها وتكييفها دون تبديل في متون مضامينها التي بقيت حسب بن غبريت دون تغيير لحد الساعة.
وفي إشارة لبعض الأبواق التي تحاملت على القطاع بسبب تسجيل أخطاء في الكتب، قالت بن غبريت إن إمكانية الخطأ في أي عمل موجود لكن هو خارج عن إطارنا باعتباره عملا مطبعيا لا يخص الإدارة، لكن رغم ذلك حرصنا على تقديم المعلومة الصحيحة وتدخل المفتشون والمكونون والأساتذة لتصويبه دون أن يتمكن منه التلاميذ في خطوة استباقية حسب الوزيرة التي أكدت على حل بعض المعضلات التي تتعلق باللغة العربية والرياضيات في المستوى الابتدائي الذي مازال بعيدا عن علم اللسانيات الذي يتكفل بهذه المعضلات المسجلة والتي تنتظر تعديلات خاصة وأن الكتب ليست جديدة من حيث المحتوى بل بحاجة لتحيين فقط.
كما أكدت على مسألة إدماج فئة المعاقين والمتأخرين ذهنيا داخل الوسط التربوي العادي، وهي مسألة حقوق ينبغي توفيرها للكل على حد سواء تقول الوزيرة التي وقفت على أفواج تربوية بالإضافة إلى الطرق المثالية في تدريس اللغة الأمازيغية التي لقيت استحسان المسؤولة الأولى عن القطاع الذي حقق قفزة كبيرة بولاية الشلف من حيث الهياكل المنجزة ونوعيتها والنتائج الدراسية بفضل سهر مسؤولي التربية والسلطات الولائية.