شكلت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها محور المحادثات التي جمعت، أمس، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف وسفير بولندا بالجزائر فيتولد سبيردوفيش، اللذين سجلا ارتياحهما لمستوى التعاون «الجيد» الذي يجمع بين البلدين في شتى الأصعدة.
أوضح بيان للمجلس، أن رئيس اللجنة استقبل سفير جمهورية بولندا بالجزائر في لقاء شدد خلاله الطرفان على «ضرورة تفعيل العلاقات البرلمانية بين البلدين خدمة للمصالح المشتركة من خلال كل الآليات المتاحة».
وخلال تدخلاته، أكد سي عفيف أن الدبلوماسية البرلمانية «تكتسب من يوم لآخر مواقع جديدة، حيث أضحت تفرض نفسها كفعل مكمل للدبلوماسية التقليدية»، موضحا أن الدستور الجزائري «توافقي، جاء ليتوج إصلاحات سياسية هامة قادها رئيس الجمهورية، أدت إلى منح صلاحيات إضافية للبرلمان ومكانة مميزة للدبلوماسية البرلمانية على وجه الخصوص، بالإضافة إلى تعزيز دور المعارضة السياسية».
أما في المجال الاقتصادي، فقد ذكر رئيس اللجنة أن الجزائر تعمل في المرحلة الراهنة على تطوير اقتصادها ليصبح منتجا ومتنوعا، وذلك بمرافقة شركائها، على غرار بولندا التي تربطها بها علاقات عريقة، مشيرا إلى وجود عدة مجالات خصبة للتعاون، على غرار الفلاحة والطاقة والرقمنة وغيرها.
من جهته، وصف السفير البولندي الجزائر بالشريك «الاستراتيجي» لبلاده، حيث قال إن «هناك تعاونا قائما بالفعل في القطاعات المذكورة، يضاف إلى ذلك قطاعات أخرى مفتوحة للاستثمار كالتعليم العالي والبحث العلمي، خاصة في مجال الفلاحة»، مع تسجيله رغبة بولندا في الاستفادة من الغاز الجزائري.
