أصدر، أول أمس الخميس، القطب الجزائي المتخصص بمجلس قضاء وهران، حكما ضد الرئيس المدير العام شركة «سورفيرت «لإنتاج الأمونياك واليوريا المصرية الجزائرية، يقضي بتوقيع عقوبة الحبس لـ 5 سنوات ومليار سنتيم غرامة مالية نافذة، وذلك لارتكابه جنحة تهريب الأموال الصعبة نحو الخارج، بقيمة مالية فاقت 290 مليون دولار أمريكي، كما قضت قاضية القطب الجزائي بتوقيع عقوبة سنتين سجنا نافدا في حق المدير المالي للشركة المدعو وائل خيري مع مصادرة جواز سفره، بعدما سبق أن أدين بخمس سنوات سجنا، وهو مقيم الآن بوهران، في انتظار تنفيذ الأحكام القضائية ضده لأن الأمر يتعلق بجناية خطيرة تمس بالإقتصاد الوطني، في حين تمت تبرئة ساحة متهمين جزائريين، يعملان بالبنك الجزائري الخارجي «بي أو أى»، مع تغريم الشركة بـ33.5 مليار سنتيم.
من جهته طالب ممثل النيابة، حل شركة «سورفيرت» الجزائرية - المصرية وتغريم المتهمين بـ1.5 مليار دولار، لأن مبلغ تأسيس الشركة قدر بـ1.28 مليار دولار. مع العلم أنّ الخزينة العمومية للدولة تأسست كطرف مدني في القضية نظرا للأضرار المالية والمعنوية التي لحقت بها. كما تجدر الإشارة إلى أن الشركة التي تقع بالمنطقة الصناعية آ رزيو تعود فيها نسبة الأسهم بـ51 في المائة لرجل الأعمال المصري ناصيف ساويرس وشقيقه نجيب ساويرس، فيما تعود الأسهم الأخرى لرجل الأعمال الجزائري المدعو أنور بيشاي. وكان الرئيس المدير العام الأسبق للشركة المدعو عمر حسب الله والذي شغل منصب الرئيس المدير العام من جانفي 2013 إلى غاية إقالته بناء على طلب نائب المدير العام بن مماس يزيد بقرار من مجلس الإدارة بتاريخ 15 أفريل 2015، بعد إدانته في قضية محاولة تحويل 16 مليون دولار سابقا، وهو موجود في حالة فرار.