كشف رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد نورالدين بوديسة، عن منح الاعتماد لـ5 مخابر في مجال القياسة خلال السداسي الأول 2018، مشيرا إلى العجز المسجل فيما يخص غياب استراتيجية وطنية في هذا المجال.
أكد رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد خلال فتح باب النقاش بمنتدى جريدة «الشعب»، أن تنويع الاقتصاد الوطني والذهاب إلى مرحلة تصدير المنتجات الوطنية إلى الخارج، يعتمد على القياسة في مختلف القطاعات، باعتبارها نقطة انطلاق فعلي لتوسيع تطابق القياس على المستوى الدولي.
وأضاف بوديسة، أن توفر الجزائر حاليا على 15 مخبرا في مجال المترولوجيا غير كاف وهي بحاجة إلى 30 مخبرا على الأقل، لا سيما في هذه الفترة الصعبة التي تبذل خلالها الحكومة الجزائرية مجهودات كبيرة في ظل تراجع أسعار البترول للنهوض بالاقتصاد الوطني والخروج من الأزمة بأقل الأضرار.
فيما يخص شروط منح الاعتماد للمخابر المختصة في القياسة، أوضح رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد في ذات السياق أنه يتم على أساس الطلب المتزايد والقطاعات التي تسجل عجزا ونقصا، حيث يتم إعطاء الأولوية حاليا لمجال الطب وقطع الغيار والكهرباء والطاقة.
ورد على سؤال، أنه في حال تم احترام التشريع والفحوصات والمراقبة والتفتيش على أساس هيئات معتمدة، ستتمكن المؤسسات الاقتصادية الوطنية من دخول عالم المنافسة الدولية آفاق 2020، ما من شأنه أن يساهم في تشجيع جودة المنتوجات المحلية وتصديرها إلى الخارج.
في ذات الشأن، أوضح قائلا: «على السلطات العمومية أن تشرع في اتخاذ قرارات لجعل المنتوج الوطني والخدمات المحلية أكثر قدرة على دخول عالم المنافسة الدولية بما يخلق الثقة والكفاءة في النتائج المتحصل عليها».
في سياق آخر، دعا بوديسة إلى ضرورة إنشاء مخبر وطني لمراقبة الأجهزة والوسائل الطبية كالسكانير والجهاز الإشعاعي ووسائل الفحص التي يتم استيرادها من الخارج دون إخضاعها إلى المراقبة الدقيقة، وهو ما يجعلها تتعطل في كل مرة.