للتفاعل مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي

المدرسة العليا للتجارة توقع اتفاقية شراكة مع«نوميديس» في إدارة التوزيع

البليدة: لينة ياسمين

وقعت المدرسة العليا للتجارة اتفاقية شراكة مع شركة « نوميديس» الخاصة في تجارة التجزئة، تسمح باستحداث تخصص جديد في الماستر للموسم الدراسي الجامعي 2017 و2018، « إدارة التوزيع «، يضاف إلى مجمل التخصصات الأكاديمية التي تتوفر عليها المدرسة، بغرض خلق ترابط وارتباط بين المحيط الأكاديمي والاحتياج النوعي الاقتصادي، سواء مع المؤسسات العامة أو التابعة للقطاع الخاص.
الاتفاقية النوعية والتي ستسمح بفتح تخصص» إدارة التوزيع « نوعي، جاءت في إطار المساعي الداعية إلى تقريب الجامعة من المحيط الطبيعي، وامتثالا لتوصيات الندوة الوطنية للجامعات والموسعة للقطاع الاقتصادي والاجتماعي، المنظمة بقصر الأمم في جانفي 2016، لتحقيق أهداف مزدوجة علمية ونوعية، تضمن فيها دفعة من الطلبة متخصصين ومؤهلين لخوض غمار التجربة المهنية، يتم ذلك حسب الاتفاق المبدئي في الاحتياج لهذه الكفاءات المستقبلية.
 ويتوخى القائمون على تسيير المدرسة العليا للتجارة إضافة في قيمة نوعية دعم التظاهرات العلمية من جهة، وأيضا لتوفير تكوين نوعي تطبيقي، مع إمكانية إجراء تربصات ميدانية، وهندسة برامج أكاديمية وعلمية، بحيث تضمن استجابة لمتطلبات السوق، وتقيم في السياق البرامج بشكل دوري، حتى تنسجم مع المستجدات والتغيرات والتطورات التي تحدث دوريا، بالإضافة إلى تحقيق هدف تقديم المساعدة على إيجاد فرص عمل للطلبة المتخرجين والحاملين لشهادة الماستر المكونين في مثل هذا التخصص.
و يأمل مسيرو المدرسة التفاعل مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي أكثر، بإبرام اتفاقيات مستقبلية أخرى، الغاية الكبرى منها على الدوام، هي خلق ذلك الترابط والتفاعل بين المحيط الأكاديمي والاقتصادي والاجتماعي، تضاف إلى تاريخ وألقاب المدرسة النوعية.
وجدير في السياق الإشادة بالمجهودات التي تم بذلها من قبل مسيري وطاقم الإطارات الأكاديمية بالمدرسة العليا للتجارة، حيث تم استحداث مشروع « مجتمعي» إن صح التعبير، في قالب مادة ( مقياس )، يخضع فيه الطالب إلى تدريب للتقرب من المحيط الاجتماعي، الغرض منه حسب ما أشار إليه البروفيسور بن عيس العنابي - صاحب الفكرة -، تحضير الطلبة على تسيير مشاريعهم بالاحتكاك مباشرة مع فئات المجتمع، على اختلاف فئاتها، وجعله يكسب مهارات بتنمية وتطوير القدرات الذاتية، ومحاولة جعل الطالب يخضع إلى العمل في مجموعات أي عدد من الطلبة، يتقولبون في وعاء فكري منوع، كل يدلي بفكرته، للخروج بعصارة يتم الأخذ بها والعمل بها، وأن المشروع هو يمس النشاطات الاجتماعية من قبل الطلبة ولكن خارج أسوار المدرسة، مثلا بقيام زيارات دورية إلى المستشفيات، وتنظيم عمليات تبرع بالدم بالحرم الجامعي، وممارسة أنشطة تخص المحيط الايكولوجي، بالإضافة إلى قيام الطلبة بتقديم دروس دعم لبقية الطلبة في مواد محددة، وتقديم مساعدات قد تكون نفسية وداعمة للجانب المادي، بغرض التغيير الذهني والنفسي لشخص ما، وأن كل هذه الأنشطة تكون لصيد وقنص الكفاءات ودمجهم وجعل هذه الكفاءات الأكاديمية تحتك أكثر مع مجتمعها، ترتيبا لاقتحامها عالم الشغل والمهن مستقبلا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025