مصيطفى وتفرقنيت في يوم إعلامي

الإعـــــــلام في الجزائــــر مقبــــل عــــلى رهانــــات تفــــرض اليقظـــــة والاستعـــــــــداد لها

سعاد بوعبوش

 تحديات سياسية، اقتصادية، مهنية واجتماعية في الواجهة ^ الالتفاف حول مصلحة الصحفيين ورص الصفوف للنهوض بمهنة المتاعب
شكلت التحديات المقبلة لقطاع الإعلام في الجزائر أهم محور ملتقى نظمه الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين تحت عنوان»الإعلام الجزائري ذاكرة وتحدي»، حيث أكد مختلف المتدخلين على ضرورة رص الصفوف واتحاد الصحفيين فيما بينهم للحفاظ على المكاسب ومواجهة الرهانات في ظل ما تفرضه الأزمة الاقتصادية والتطور الهائل الحاصل في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.

اختار الوزير السابق بشير مصيطفى التطرق في الملتقى الذي احتضنه فندق إكرام الضيف إلى التحديات التي على وسائل الإعلام الوطنية أن تتهيأ لها، مشيرا إلى أنها نوعان من الرهانات داخلي والمتمثل في البحث عن دعم خارج الدعم الحكومي المتمثل في صندوق دعم الصحافة، حيث شدد على ضرورة تحمل المؤسسات ورجال الأعمال لمسؤوليتهم الاجتماعية.
أما الرهان الخارجي فيتمثل حسب مصيطفى في سرعة تدفق المعلومات، والانتقال الذي يفرضه عالم المعلومات الضخمة الذي يتطلب تبسيطها وتخزينها من دولة إستراتيجية، ومن ثم يتعين أن يكون بمستوى التناسبية التي تفرضها السرعة.
من جهة أخرى، شدد على التدريب والمهنية التي تفرض معايير تناسب سبل الإنتاج الصحفي من سرعة السبق، الأمانة والصدق، مشيرا إلى أن 19 مليون جزائري منخرطون في الفايسبوك ما طرح إمكانية كبيرة لتحويله الوسائط الاجتماعية إلى مصدر سريع للمعلومة ولكن تطرح مسألة المصداقية بقوة في هذا الفضاء.
وأكد مصيطفى على ضرورة التحلي وتبني اليقظة الإستراتيجية من خلال إعادة إنتاج الأحداث المتوقعة بالمستقبل، أي القدرة على صناعة الأحداث وتبني مشروع لمستقبل الأفراد دون إهمال التفاف الصحفيين على إستراتيجية بناء الجزائر.
بدوره قال الإعلامي والأستاذ الجامعي عبد الكريم تفرقنيت، إن ذاكرة الإعلام الجزائري كبيرة جدا ويفتخر بها سواء إبان الثورة التحريرية أو خلال العشرية السوداء ومن بقي يمارس مهامه في ظل تلك الظروف ما جعلهم يلقبون بالانتحاريين.
وأوضح تفرقنيت أن التحديات كبيرة يفرزها الميدان منها السياسية، حيث يلاحظ عدم وضوح الافتتاحية وعدم التفريق بين العمومي والحكومي، ناهيك عن الأسباب والتحديات الاجتماعية كهشاشة المجتمع، وانشطار الوعي وانتشار الأمية، عدم الاهتمام بالناحية الاجتماعية للصحفي وغياب التضامن بين هذه الفئة.
وحسب الإعلامي فإن أكبر تحدي يكمن في الجانب الاقتصادي بسبب غياب ثقافة الإشهار ما أدى إلى اختفاء العديد من العناوين وهبوط في السحب وتراجع حجم الإشهار، ناهيك عن تضخم ديون المطابع، وبالنسبة لمجال السمعي البصري فمشاكله معروفة ويكفى أن القطاع الخاص ولد ولادة قيصرية وهو غير قادر على الاستمرار والتطور، مقترحا ضرورة التوجه إلى صناعة الإعلام وفقا للآليات العالمية، واختيار كفاءات لتسيير المؤسسات الإعلامية عبر تعيين خبراء في التسيير، وخلق وكالات حقيقية للإشهار بعيد عن الاحتكار والتركيز على الإعلام الجوار المحلي واعتماد الصحافة الاستقصائية.
وعرف الملتقى تدخل بعض الصحفيين أمثال الإعلامية مليكة سافة وحياة بن بتقة ونايلة بن رحال، حيث أكدوا في تدخلاتهم على ضرورة الاتحاد بين الصحفيين ورص الصفوف للتمتع بالمكاسب المحققة من بينها تلك الأخيرة التي جاء بها الدستور من بينها الحماية وحماية المجال من الدخلاء ومن لا مهنة له، في حين حثّ رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين على ضرورة الرقي بالمهنة وتطويرها على كل المستويات لترقى فعلا لأن تكون السلطة الرابعة.
وعرف الملتقى تكريم العديد من الوسائل الإعلامية من بينها «الشعب» اعترافا بما يقدمه الصحفيون في الساحة الإعلامية لاسيما في تنوير الرأي العام والدفاع عن المصالح العليا للجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19481

العدد 19481

الإثنين 27 ماي 2024
العدد 19480

العدد 19480

الأحد 26 ماي 2024
العدد 19479

العدد 19479

السبت 25 ماي 2024
العدد 19478

العدد 19478

الجمعة 24 ماي 2024