من المنتظر أن يتم تدشين المقر الجديد لمنظمة المجاهدين بوهران من طرف والي الولاية، يوم 31 أكتوبر المقبل، وهذا على مستوى الواجهة البحرية محلّ المقر القديم للدائرة. حيث تم تحويل المقر القديم لدائرة وهران إلى مبنى فخم، تمّ تهيئته وتجهيزه بكافة الاحتياجات لخدمة فئة المجاهدين وذوي الحقوق وغيرهم من أبناء الوطن، احتراما وتبجيلا وتقديسا لأرواح الشهداء، وما تبقى منهم من النساء والرجال الأشاوس الذين لا زالوا واقفين، الصمود عنوانهم والتحدي سبيلهم وغرس الشعور بالانتماء وحب الوطن لدى الأجيال على مر الزمان هدفهم الأسمى.
وفي هذا الصدد، قال الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين، سومر عبد القادر، إن تدشين المقر الجديد، يأتي في «ظرف يتسم بحرصنا على جمع أكبر عدد ممكن من الشهادات الحيّة حول الثورة التحريرية المجيدة، مع محاولة التعريف بعديد الجوانب التي ما زالت مخفية»، مستطردا أن «هذه المبادرة الهامة ستمكّن المنظمة من تفعيل رؤيتها بشكل أكثر فعالية، ما سيساهم في تعزيز برامجها التاريخية وأنشطتها التوعوية والتنويرية والتثقيفية». بدوره المدير الولائي للمجاهدين، أحمد طراري ثمّن هذا الإنجاز الهام ووصفه بالمفخرة، مبينا لـ»الشعب» أنّ مقر المكتب الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين السابق كان عبارة عن»خرابة» لا تليق بمقام هذه الفئة الموقّرة التي ضحّت بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة رافعة رأسها عاليا بين الأمم.
كما أشاد كلا الطرفين باستجابة والي وهران سابقا عبد الغني زعلان، وزير الأشغال العمومية والنقل حاليا، وكذا الوالي الذي خلفه مولود شريفي لكافة مطالبهم وتسهيل مهمّتهم في تحويل المقر القديم لدائرة وهران إلى منظمة المجاهدين، مرورا بعمليات الأشغال والتهيئة التي دامت لأكثر من سنة ونصف.