دعت الشباب من الأغواط للاستثمار في قطاع الرسكلة

زرواطي: الحكومة تدرس وقف تصدير النفايات وتدويرها محليا

الأغواط - مبعوث «الشعب»: جلال بوطي

صحة المواطنين أولى الاهتمامات قبل إنجاز أي مشروع

أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، أمس، أن الدولة تشجع الشباب على الإستثمار في مجال رسكلة النفايات ومعالجتها، وأشارت إلى أن الوزارة تفكر في عدم تصديرها إلى الأسواق الخارجية وإعادة تصنيعها محليا.
تعالج الجزائر ما نسبته 10 بالمائة من النفايات فقط من مجموع 10 مليون طن كمية النفايات التي تجمع سنويا عبر التراب الوطني ويتم تصدير أغلبها نحو الأسواق الخارجية، الأمر الذي رفضته الوزيرة زرواطي وقالت إن النفايات يجب أن تعالج وترسكل في الجزائر نظرا لأهميتها في إنتاج مواد صناعية.
أوضحت زرواطي في تصريح للصحافة، أمس، على هامش زيارة قامت بها لولاية الأغواط أنه من الآن فصاعدا لن يتم تصدير النفايات كمادة خام ولكن سيتم معالجتها ورسكلتها محليا، في حين دعت الشباب إلى الإستثمار في هذا القطاع الذي يجلب الثروة إلا أننا لم ندرك بعد أهميته في الإقتصاد.
كما ذكرت زرواطي أن صحة المواطنين هي أولى الاهتمامات قبل إنجاز أي مشروع في قطاع البيئة والطاقات المتجددة، وأوضحت في ردها على سؤال حول تأثير ردم النفايات السامة بالقرب من المناطق العمرانية أن مصالحها تراقب أي مشروع وخطوة يقوم بها مسؤولو القطاع على المستوى المحلي سيما ما تعلق بحماية المواطنين من خطر المواد السامة، في حين دعت مسؤولي القطاع إلى توسيع نشاط الاعتماد على الطاقات المتجددة وأوضحت أن باب الوزارة مفتوح أمام الشباب للإستثمار في القطاع الذي اعتبرته خلاقا للثروة من جهة وصحيا للمواطنين من ناحية أخرى.
زرواطي ولدى وقوفها على مصنع إنتاج البطاريات بمنطقة النشاطات ببلدية الاغواط أكدت على أهمية رفع الإنتاج والحفاظ على البيئة في نفس الوقت، مشيرة إلى أن نشاط الرسكلة سيعرف تقدما وتطورا أكثر في المرحلة المقبلة، حيث ستعمل الوزارة على تقليل الإعتماد على الطاقات التقليدية وهي من بين الاستراتيجيات التي نحن بصدد تطبيقها حسب تعبير الوزيرة زرواطي.
ببلدية بن ناصر بن شهرة وقفت الوزيرة على مركز الردم التقني وأعطت إشارة انطلاق عملية جمع ورص الكرتون في إطار رسكلة النفايات حيث شددت على ضرورة معالجة النفايات ورسكلتها بطرق عصرية.
وبعاصمة ولاية الأغواط أعطت زرواطي إشارة إنطلاق مشروع الفرز النموذجي الانتقائي بحي بن باديس، في حين قامت بزيارة تفقدية للحديقة الحضرية بالمريغة التي لا زالت طور الإنجاز وبلغت نسبة الأشغال بها 90 بالمائة وتبلغ مساحتها 4.5 هكتار وتتوفر على حدائق خضراء وبحيرة صناعية ومرافق عمومية ونوادي للبيئة ما يجعلها متنفسا خاصا لسكان الولاية الجنوبية، وللوقوف على أهمية ودور الحدائق في حياة الساكنة قامت الوزيرة زرواطي بتفقد الحديقة الواحاتية بوسط المدينة التي تتربع على مساحة 24 هكتارا وتحوي العديد من المرافق الترفيهية على غرار متحف ايكولوجي ومشتلة.
وفي إطار تشجيع الحفاظ على البيئة وترسيخ ثقافة المواطنة أشرفت الوزيرة على إفتتاح معرض تحت شعار التربية والتحسيس من أجل مواطنة بيئية واعية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19480

العدد 19480

الأحد 26 ماي 2024
العدد 19479

العدد 19479

السبت 25 ماي 2024
العدد 19478

العدد 19478

الجمعة 24 ماي 2024
العدد 19477

العدد 19477

الأربعاء 22 ماي 2024