انطلاق محاضرات مهنية بين الجمارك والشرطة

استغلال المقومات الميدانية للجهازين لمكافحة الجريمة المنظمة أولوية

سعاد بوعبوش

انطلقت، أمس، المحاضرات المهنية المشتركة بين الجمارك والشرطة ترقية للاتصال الخارجي وإرساء للتنسيق والتعاون من خلال الرسكلة والتكوين، للسماح بتكريس التطبيق السليم للقوانين والتشريعات وتقديم خدمة عمومية راقية، في ظل استراتيجية عملياتية مشتركة في إطار مناخ مهني بحت مبني على احترام صلاحيات كلا الطرفين.
تأتي هذه المحاضرات المهنية المشتركة متابعة للدورات التكوينية السابقة بني الجهازين لتحقيق التفاعل والتكامل في الأداء المهني في الميدان وتعزيز الاندماج بين المصالح لتحقيق الحمائية المطلوبة لكل المراكز الحدودية البرية والجوية والبحرية.أكد المراقب العام الرئيسي جمال بريكة، مدير الاتصال على مستوى الجمارك، أن اللقاء الذي يجمع بين الهيئتين سيضع أسس التعاون وتبادل الخبرات والعمل في إطار مراقبة وتأطير الخدمة العمومية، لاسيما في مجال مكافحة الجريمة المنظمة بمختلف أشكالها.
بدوره أشار مدير التعليم والمدارس للأمن الوطني، أن التحديات التي تواجهها المصالح النظامية تبقى واحدة رغم اختلافها، على اعتبار أنها تمس بالنسق المجتمعي في شقه الاجتماعي والاقتصادي ومن ثم يتعين الرفع من مستوى الجهازين وتأطيرهما في محاربة الجريمة المنظمة وإدارة الأزمات في الميدان.من جهته ركز مدير شرطة الحدود عبد الحميد قوسام، على أهمية العمل المشترك لاستغلال كل المقومات الميدانية والبشرية لمواكبة مقتضيات العولمة وتأهيل الكفاءات والبحث في أفصل سبل التعاون بين الجهازين في نفس الحيز الجغرافي المشترك، في إطار ما تقتضيه القوانين والنصوص التنظيمية وتحديد المسؤوليات وتقييم الأداء.في المقابل أوضح محافظ الشرطة طيبي حميد، رئيس مكتب الاتصال والعلاقات العامة بمديرية شرطة الحدود، أن اللقاء تنسيقي وتكويني وتشاوري يعنى بالاتصال المؤسساتي بين هيئتين نظاميتين عريقتين ويندرج في إطار تعزيز روابط الاتصال بين المديريتين والتعاون المشترك بحكم تواجدهما في مكان جغرافي واحد والذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن، ومن ثم فسلسلة المحاضرات ستنظم على مدار السنة وفق برنامج محكم ومسطر بعد أن حظيت بموافقة قيادتي الأمن الوطني والجمارك.أشار طيبي أن المديرية العامة للأمن الوطني تولي أهمية بالغة للتكوين، سواء كان قاعديا في صفوف الأمن عبر مدارس الشرطة، أو خلال مزاولة عناصر الشرطة لمسارهم المهني أو تكوينا تخصصيا لبعض المصالح، ومن ثم فالمحاضرات الموجهة للإطارات العامة على المستوى المركزي للمؤسستين، سيتم تعميمها عبر كل المراكز الحدودية جهويا ومحليا، أي عبر مختلف الموانئ والمطارات والمراكز الحدودية المشتركة بين الجمارك والشرطة.أما عمار فاضل المدير الفرعي للإعلام الآلي والاتصال للمكتب الجهوي الجزائر - خارجية، فأوضح أن اللقاء، زيادة على الطابع التكويني والتعليمي، يهدف إلى إرساء ثقافة جديدة لدى منتسبي الهيئتين، مبنية أساسا على التعاون والتنسيق والتشارك في أداء المهام، كون الغاية واحدة وهي إعطاء خدمة عمومية راقية لكل مرتادي المراكز الحدودية والتعريف بصلاحية ومهام الجهازين لأداء مهامهم في إطار القوانين والتنظيمات سارية المفعول.
وأشار إلى أنه سيتم عقد لقاءات جهوية لتقييم هذه المحاضرات ونقل أهم الانشغالات المطروحة لإيجاد الحلول المناسبة لها. فالهدف واحد، من خلال تحسين صورة الجزائر لدى الهيئات والمنظمات الدولية، خاصة تلك التي تراقب وتتحكم في المراقبة البرية والجوية للمسافرين وتوجيه المحاضرات لكل الأعوان العاملين في الميدان لمعرفة الصلاحيات وتقليص الاستثمار في العامل البشري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025