المجاهد دحاوي ابراهيم لـ«الشعب»:

الجزائر قطعت عهدا منذ الفاتح نوفمبر 1954 بأن لا ترجع إلى الوراء

وهران: براهمية مسعودة

انطلقت، أمس، بوهران، الاحتفالات الرسمية المخلّدة للذكرى (63) لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، والتي ستقام على مدار يومين كاملين. وقد افتتحت مراسم الاحتفال بتنظيم استعراض ضخم، شمل العديد من الأنشطة الرياضية والثقافية انطلاقا من ثانوية العقيد لطفي، مرورا بنهج جيش التحرير الوطني إلى غاية مسرح الهواء الطلق حسني شقرون.
كما أشرفت السلطات الولائية مساء نفس اليوم على تدشين المقر الجديد للمنظمة الوطنية للمجاهدين، وحضور عرض مسرحي لملحمة أحمد زبانة على مستوى المسرح الجهوي «عبد القادر علولة»، لتختتم في حدود منتصف الليل بمراسيم رفع العلم الوطني على مستوى ساحة أول نوفمبر.
وحسب اللجنة الولائية لإحياء الاحتفالات بالأعياد والأيام الوطنية، تنظم اليوم وقفة ترحم على أرواح الشهداء بمقبرة عين البيضاء، بالإضافة إلى إطلاق تسمية القاعة متعدّدة الرياضات 500 مقعد باسم المجاهد خربيش عبد القادر وتسمية المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي باسم المجاهد بلاوي امحمد الهواري، وكذا تدشين جدارية مسيرة وهران وحضور عملية تشجير على مستوى الطريق الوطني رقم 11 ببئر الجير.
وفي لقاء جمعه بـ»الشعب» أكد المجاهد دحاوي ابراهيم أنّ الجزائر قادة وشعبا قطعت عهدا منذ الفاتح نوفمبر 1954 بأن لا ترجع إلى الوراء، وأن تقف صامدة في وجه المخططات الشنيعة والأزمات المتعاقبة، بعد قصّة كفاح حافلة بالدروس والعبر المفعمة بالقيم والمثل العليا.
وقال دحاوي: الاستعمار بقدر ماكان نقمة، علّم الجزائريين بأن لا يعودوا إلى الوراء برؤية طموحة وإيمان كبير بأهميّة توطيد دعائم الديمقراطية، وأن يواصلوا معركة الجهاد الأكبر في بعديه الإجتماعي والاقتصادي في سبيل عزة وكرامة الوطن والحفاظ على سيادة الجزائر ومقوماتها.
وعاد محدّثنا وهو من قدماء مجاهدي الولاية الخامسة التاريخية ليصوّر لنا شناعة الاستعمار بأساليبه الشيطانية وحيله الجهنميّة ومؤامراته الدنيئة، وكيف استطاعت الجزائر أن تقف صامدة شامخة في وجه أقوى الدول الاستعمارية وإجبارها على الخروج صاغرة بعد قرن و30 سنة من الإستعمار.
ثم أضاف معقّبا: ومن يعتقد أن ديغول منحنا الاستقلال، أقول له بفعل ثورة الشعب المباركة والعارمة لم يكن من خيار للإدارة الاستعمارية سوى الرضوخ لإرادة الشعب والجيش فتحقق النصر المبين وجاء الاستقلال في 5 جويلية 1962 ليعيش الشعب الجزائري عهدا جديدا.
كما شدّد دحاوي على أنّ الثورة الجزائرية ومسيرة الكفاح ستظل خالدة عبر الأجيال لما لها في قلب كل جزائري من مكانة سامية وما ترمز إليه من القيم والمبادئ والتضحية والالتزام والوفاء بالعهد وانتصار إرادة الشعب التي ستظل خالدة في النفوس والأفئدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025