أحيت ولاية معسكر، أمس، الذكرى 63 للفاتح نوفمبر في أجواء ميزها برنامج احتفالي ضخم شمل استعراضات فلكلورية واحتفالية بالمناسبة احتضنتها ساحة الأمير عبد القادر، ليلة أمس الأول، واستمر برنامج الاحتفال بالمناسبة ليشمل تسمية عدة مرافق عمومية وصحية بأسماء شهداء ومجاهدين متوفين أبرزها استعادة الشهيدة بلبوري رحمة لتسميتها على رأس أهم مؤسسة علاجية للأمومة وسط مدينة معسكر وتسمية الوحدة الرئيسية للحماية المدنية باسم المجاهد المتوفى قلبوزة بومدين الذي ناضلت عائلته طويلا من أجل تخليد اسمه.
ولأن الذكرى 63 للثورة المجيدة قد تزامنت مع إقبال الجزائر على موعد انتخابي لا يقل أهمية عن سابقيه، فقد امتزجت المناسبة بدعوات السلطات المحلية وأصوات الفاعلين في المجتمع المدني الداعية إلى نبذ التفرقة بين الجزائريين وعدم الانصياع لأبواق الفتنة المحرضة على واجب الجزائريين نحو الوطن، وفي سياق ذلك وجه والي معسكر محمد لبقى دعوة إلى عموم مواطني ولاية معسكر حثهم من خلالها على أداء واجبهم الانتخابي، موضحا في كلمة له أنه يستوجب على كل جزائري أداء واجبه الوطني بإخلاص وأمانة ومسؤولية إذا ما تعلق الأمر بالانتخابات المقبلة عملا بالتضحيات الكاملة وغير المنقوصة التي قدمها شهداء الثورة التحريرية، مقدما في ذات السياق لمحة عن تجربته الشخصية في تولي مناصب المسؤولية بفضل الإصرار والعزيمة وكذا التعليم المجاني الذي حرصت الدولة على الاستمرار في تقديمه للجزائريين خاصة في فترات قديمة استفحل فيها الفقر والعوز بين الجزائريين، مقارنة مع الجهود المضاعفة التي تبذل حاليا لترقية وتحسين المستوى المعيشي لهم، وأضاف محمد لبقى في دعوته المؤثرة للشباب أن ممارسة حقهم وواجبهم الانتخابي أبسط شيء يمكن أن يقدموه للوطن المفدى.
