عاشت عاصمة الشرق الجزائري قسنطينة أجواء الاحتفالات الرسمية بالذكرى 63 لاندلاع الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954، على غرار باقي ولايات الوطن، والتي يستذكر من خلالها الشعب الجزائري تضحيات شهدائنا الأبرار الذين ضحّوا بالنفس والنفيس في سبيل تحرير الوطن من براثن الاستدمار الفرنسي.
هذه المناسبة التاريخية أحيتها سيرتا، بتدشين مشاريع استراتيجية أشرفت عليها السلطات الولائية والعسكرية والمتمثلة في عدد من المشاريع الشبابية والاقتصادية بالولاية التي عرفت قفزة نوعية وتطورا ملحوظا في المشاريع الهيكلية، فانطلاقا من عملية تدشين مركب رياضي جواري ببونوارة بلدية أولاد رحمون الذي نال استحسان شباب المنطقة والذي كان من بين مطالبهم الملحة، وصولا إلى تدشين بيت الشباب بالخروب مركز والمدينة الجديدة علي منجلي وكذا وضع حيز الخدمة لمتوسطة بالوحدة الجوارية رقم 16، هذا فضلا عن سلسلة من عمليات فتح مشاريع رياضية ووضعها حيز الخدمة وعلى رأسها ملعب الإخوة فراد بحي زواغي وملعبين جواريين محاذيين للملعب الشهيد حملاوي، كما عرف قطاع الصحة إعادة فتح مصلحة جراحة العظام بالمستشفى الجامعي ابن باديس إلى جانب فتح مصلحة القسطرة بقسم أمراض القلب، وهي التدشينات التي يمكنها أن تغير الكثير في المسار التنموي للولاية خاصة تلك التي تتعلق بالمواطن.
وتواصلت الاحتفالات التاريخية التي جاءت بطعم الانجازات والتدشينات التي تصب في فائدة ومصلحة المواطن القسنطيني سيما التي تتعلق بالصحة والرياضة، بتدشين وتسمية وكالة بريدية وكذا فرع بلدي بحي بن شرقي، إضافة إلى عملية وضع حيز الخدمة للمكتبة الرئيسية بباب القنطرة وهي التي كانت من بين أهم مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، والتي صمّمت بطريقة فنية ومعمارية جميلة أضافت للمدينة العتيقة جمالا وبهاء ومنبرا ثقافيا يضاف لرصيد مدينة العلم والعلماء، كما تم إعادة الاعتبار لنزل البانوراميك الواقع بوسط المدينة حيث أعيد فتحه ما يساهم في دفع حركة الخدمات السياحية وتعزيز قدرة الاستيعاب.
ونظّمت الرابطة الوطنية لكرة القدم حفل تكريم على شرف قدماء لاعبي كرة القدم بنزل الماريوت، كما تمّ تكريم الأسرة الثورية وبعض الفنانين السينمائيين، وتسليم 08 مفاتيح أكشاك بساحة أحمد باي، لتختتم الاحتفالات بمراسيم رفع العلم الوطني بساحة أحمد باي وسط المدينة والاستماع للنشيد الوطني من طرف السلطات الولائية والعسرية وكذا كافة الأسرة الثورية وعلى الساعة منتصف الليل لاستقبال الفاتح من نوفمبر مع أولى ساعاته.
من جهة أخرى، احتفلت كافة القطاعات بالولاية بالذكرى الـ 63 لاندلاع الثورة التحريرية أول نوفمبر 1954 على رأسها الديوان الوطني للثقافة والإعلام «الزينيت»، حيث تم افتتاح معرض تاريخي خاص بالأسرة الثورية إلى جانب معرض تاريخي بمشاركة كل من متحف المجاهد لولاية قسنطينة وكذا مدرسة الفنون الجميلة ومجموعة من العارضين المحليين تواصل فعالياته إلى غاية يوم غد، فضلا عن تنظيم حفلات فنية يحييها كلا من الشاب فارس، كمال القالمي وفرقة تاي، كما شمل البرنامج عروض مسرحية تمثلت في عرض أوبيرات بعنوان « أسود الجزائر» للجمعية الثقافية «كازا» العلمة ومن إخراج «أمين بيزاد» وكذا عرض مسرحي موجه للطفل بعنوان «معالم».
