تحيي الجالية الجزائرية في الخارج مثلها مثل باقي الجزائريين الذكرى 63 لاندلاع أعظم ثورة في تاريخ البشرية ضد الاستعمار، منها الجالية الجزائرية في جمهورية مصر العربية التي استعدت لتخليد الذكرى بالتحضير لمهرجان احتفالي للتعريف بالثورة الجزائرية ومآثرها، حيث تشرف على المهرجان الدكتورة الجزائرية يمينة زرينيز، ممثلة عن الحزب الجزائري الأخضر للتنمية بصفتها أمينة عامة مكلفة بالجالية في مصر والشرق الأوسط.
عن النّشاط المنظّم بالمناسبة، ذكرت يمينة زرينيز في حديث لـ «الشعب» أنّه يدخل ضمن العديد من التظاهرات التي تنظّمها الجالية الجزائرية بمصر، غير أنّه يتميّز بكونه نشاط شامل ومتكامل سيتم التركيز فيه على الجانب التاريخي للثورة المظفّرة ومآثرها بداية من المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي إلى اندلاع الثورة النوفمبرية وتحقيق السيادة الوطنية، كما يتخلّل المهرجان عروضا فنية وأخرى تسلّط الضوء على التراث الجزائري المادي واللاّمادي، وتقام بالمناسبة أيضا محاضرة حول المرأة الجزائرية بين الماضي والحاضر، يسلّط فيها الضّوء على مشاركة المرأة الجزائرية في حرب التحرير وتجنّدها لخوض معركة البناء والتشييد بعد الاستقلال دون إهمال لذكر الدعم الذي تلقاه المرأة الجزائرية المعاصرة على مختلف الأصعدة.
من جانبها، الدكتورة يمينة زرينيز قالت أن ذكرى الفاتح نوفمبر من أكثر المناسبات الوطنية التي تحتفل بها الجالية الجزائرية في مصر باعتبارها محطة للعبرة واستذكار الأمجاد ومناسبة لجمع شمل الجالية الجزائرية حول تطلعاتها واهتماماتها وتعزّز العلاقات بينهم، ذكرى يمتزج فيها الحنين للوطن الأم بالحديث عن قضاياه وتراثه العريق، حسب يمينة زريينز التي أكّدت أيضا أنّه يُلحظ اهتمام بالغ للمصريّين بتاريخ الثورة الجزائرية ومآثرها من باب اعتزازهم بالعلاقات الجزائرية المصرية التي قد قدّمت الدّعم الكثير للقضية الوطنية.
