تطرق جمال ولد عباس، أمس الأول، بموسكو، إلى التجربة الجزائرية في مجال المصالحة الوطنية ووحدة الشعب وذلك خلال منتدى روسيا 12 الذي تجري أشغاله تحت شعار: «نحن موحدون» والذي يشارك فيه بصفة ممثل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
كان المنتدى، الذي نظم بقصر الكرملن بمناسبة «يوم الوحدة الوطنية» المصادف لـ4 نوفمبر من كل سنة بروسيا، فرصة لولد عباس لعرض «النموذج الجزائري فيما يخص التضامن والوفاق الذي بلغه المجتمع الجزائري، بفضل التضامن والمصالحة الوطنية اللذين بادر بهما الرئيس بوتفليقة».
وفي تصريح لـ(وأج) قال ولد عباس، «جئت بهذه الرسالة إلى روسيا التي تحيي اليوم يوم الوحدة الوطنية من أجل ترسيخ هويتها الوطنية أكثر، علما أن روسيا بلد متعدد الأعراق ومتعدد الديانات»، متطرقا بخصوص الجزائر إلى «تنوعها وثرائها اللذين مكناها من ترقية ثقافتنا».
واسترسل ولد عباس قائلا: «على الرغم من المحن التي عاشتها الجزائر جراء ويلات الإرهاب، فقد استعاد الشعب جزائري الأمل وعزز تضامنه بفضل الوئام المدني والمصالحة الوطنية اللذين أنقذا لا محالة وحدة الشعب الجزائري الغيور على سيادته»، مشيرا أيضا إلى أن «ثورة نوفمبر التي كانت ومازالت إسمنت وحدتنا الوطنية، يجب أن تبقى إرثا جامعا».
وتطرق ولد عباس من جهة أخرى، إلى العلاقات المثالية القائمة بين روسيا والجزائر، مضيفا «بلدانا تربطهما علاقات تقليدية في مختلف القطاعات قائمة على الاحترام المتبادل»، مذكرا بالمناسبة بالدعم الذي قدمه الاتحاد السوفياتي سابقا للجزائر غداة استقلالها.
وأضاف المسؤول الجزائري، ان هذه العلاقات الثنائية «يجب ترقيتها وتعزيزها»، مشيدا في هذا السياق بالمساهمة الحميدة التي يقدمها سفير الجزائر بموسكو إسماعيل علاوة.
ويجري منتدى روسيا 12 المنظم تحت شعار «نحن موحدون»، بقصر الكرملن، بمشاركة ممثلين عن مختلف مناطق وجمهوريات روسيا وممثلين عن السلك الدبلوماسي الأجنبي، بالإضافة إلى مندوبين عن الدوما ومجلس الفدرالية (الغرفة العليا للبرلمان الروسي).
