أسفرت حملة المراقبة التي قامت بها مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل «أنام» وهران، خلال السنة الجارية 2017، عن إحصاء أكثر 1540 مستفيد من عقود ما قبل الإدماج بطرق تحايلية، منهم من تحصلوا في نفس الوقت على عقود «أونساج» و»كناك» و»أونجام».
أوضح مدير الوكالة الولائية للتشغيل في ولاية وهران، داود كحلول، خلال ندوة صحفية، عقدها على هامش الأيام الإعلامية حول حصيلة قطاع التشغيل بالولاية، أنّ هذه العملية تدخل في إطار تطهير وتصفية وضبط قوائم المستفيدين من عقود التشغيل «أنام» بهدف ردع المخالفين، خاصة في ظل الطلبات المتزايدة على مثل هذه العقود، نظرا لتجميد التوظيف بالإدارات سابقا وتراجع مسابقات التوظيف في الوظيف العمومي.
وأشار إلى أنّ من بين هؤلاء المستفيدين، من تحصّلوا على قروض دعم تشغيل الشباب «أونجام» و»أونساج» و»كناك» وقاموا بإنشاء مؤسسات مصغرة خاصة بهم، بينهم موظفون بشركات خاصة وأخرى عمومية، إضافة إلى آخرين مارسوا التحايل بغرض الحصول على منصب عمل في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني، أودعوا ملفاتهم على أنهم بطالون.
وهو ما توصّلت إليه لجنة التحقيق المتشكلة من أعوان وكالة التشغيل وكذا إطارات المراقبة ومفتشين للتعاون مع مصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء «كناس» وكذا الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء «كاسنوس»، ومن خلال عمليات مراقبة الملفات وكذا تطابقها بمصالح التأمينات الإجتماعية وكذا لدى مصالح «أونساج».
من جهته أردف محدثنا قائلا، إنه تم تدعيم طاقم التحقيق لشن حملة تطهير واسعة لكل الملفات، خاصة وأن المديرية عرفت إقبالا منقطع النظير لملفات الطلب على عقود ما قبل الإدماج، وهذا لتفادي الوقوع في مشكلة دفع مستحقات مالية لعمال يتقاضون مستحقات أخرى أو رواتب شهرية خاصة، لاسيما في ظل سياسة ترشيد النفقات التي أطلقتها الدولة.
وشدّد ذات المسؤول أنه سيتم ردع وقصف كل من تسول له نفسه التلاعب والتحايل على القانون، ويعيق عمل الوكالات التي تستقبل البطالين بهدف امتصاص حجم البطالة وإدماج الجامعيين وأصحاب الشهادة والمتكونين في مناصب عمل، وهو ما يستدعي مكافحة كل أعمال التزوير واستغلال مناصب بغير حق والتحايل على مؤسسات الدولة.
وكشف المدير الولائي بوكالة دعم وتشغيل الشباب «اونساج» عن استفادة نسبة 20 بالمائة من الطلبة الجامعيين من دعم مشاريع أونساج بغرض تمكينهم من إنشاء مشاريع خاصة بهم وولوج عالم الشغل، مشيرا إلى الدور الهام الذي تلعبه خلايا الإصغاء والمتابعة على مستوى الجامعات والكليات الموزعة عبر تراب الولاية.
وأكّد بلهاشمي فيصل خلال نفس المناسبة أن أبواب مؤسسة أونساج مفتوحة أمام الشباب الراغب في ولوج عالم الشغل وتحقيق استثمار خاص به يضيف المتحدث أن اللجنة المحلية المكونة من 14 عضوا بانتقاء واعتماد تمويل المشاريع بدراسة الملف واعتماد المشروع بعدها يستكمل الشاب الإجراءات القانونية لخلق مؤسسته كما يتابع مجانا تكوينا في مجال تسيير وإدارة المؤسسة، لتتكفل الوكالة بعدها بإيداع الملف وتمويله بعد الحصول على القرض البنكي على أن تتجاوز مدة دراسة الملف بالوكالة شهر والموافقة البنكية شهرين.
في سياق متصل أوضح المتحدث بان وكالة أونساج تسجل العديد من التعديلات الرامية إلى تقديم تسهيلات للشباب الراغب عن استحداث مؤسسة مصغرة، وهذه التدابير الجديدة يضيف تأتي بعد تقييم النتائج ودراسة الصعوبات التي تعيق الشباب.
كما نوه بالامتيازات التي يستفيد منها الشباب المنخرط في إطار دعم وكالة تشغيل الشباب أونساج على غرار تخفيض مستوى المساهمة الشخصية مع رفع نسبة القرض بدون فائدة، كما يستفيد الشباب من امتيازات أخرى كرفع مستوى نسب فوائد القروض، وفي حال ما إذا اقترح الشاب مشروع غير مجد تقوم الوكالة بتوجيه الشباب عن طريق وضع بنك المعلومات لغرض تنظيم الطلبات وتقديم الاستشارة للشباب لتغيير النشاط والتوجه إلى مجالات أخرى أكثر قابلية للإستثمار.
تذبذب توزيع المياه يؤرق سكان بلدية الكرمة
تعرف بلدية الكرمة، التابعة لدائرة السانية بوهران تذبذبا في توزيع المياه منذ أكثر من 20 يوما، بسبب نقص المياه في الحنفيات وانقطاعها لأوقات طويلة، مما خلق حالة من التذمر وسط السكان بسب رسائلهم المتكررة والوعود المزيفة التي يتلقونها يوميا من طرف الجهات المعنية.
سكان حي 227 مسكن وفي تصريحهم لـ»الشعب» قالوا أنهم سئموا من تكرار نفس المشاكل في نفس المكان، مؤكدين أنّهم لا يعتمدون إطلاقا على مياه الحنفيات في الشرب وإنّما يستعملونها فقط في التنظيف بسبب لونها ورائحتها المنفرة، ما يعكس حسبهم مدى هشاشة الشبكات الأرضية وعدم قدرتها على التحمّل.
محدّثونا أكدوا أيضا أنهم أصبحوا يعتمدون على شراء الصهاريج، رغم ارتفاع أسعارها هذا مما زاد من متاعبهم اليومية وأصبحت الشغل الشاغل لديهم، مطالبين مؤسسة المياه والتطهير «سيور» المسؤولة عن هذا القطاع بوهران، بالتدخل العاجل لوضع حد لمتاعب آلاف العائلات وتحقيق وعودها بتزويد السكان بهذه المادة الحيوية 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع.
