شدد الخبير الاقتصادي الدكتور عمر هارون في أول يوم من فعاليات القافلة المقاولاتية للشباب «تحدي»، بالمدية، على ضرورة تغيير ذهنية المجتمع الجزائري من التجارية إلى المقاولاتية، مؤكدا أن الجزائريين تجار بطبعهم خاصة بعد استفادتهم من ارتفاع الصادرات في السنوات القليلة الماضية، حيث أصبح الجميع يمارسون التجارة متناسين الإنتاج والمقاولاتية.
وقال الدكتور هارون إن تغيير الذهنيات لا يكون إلا بالتحول من السياسة التحسيسية إلى سياسة تكوينية، مقترحا توحيد الجهود المبذولة من كل الهيئات في عملية التكوين بوضع حيز العمل للجنة السياسات التكوينية على مستواه.
الورشات التكوينية الخاصة بالمقاولاتية التي تدوم إلى غاية 22 من الشهر الجاري ضمن فعاليات القافلة الوطنية للمقاولاتية تمحورت حول 04 مواضيع أساسية تمثلت في «ابحث عن أفكار وقيمها»، « كيف تحسب تكاليفك»، «كيف تتعامل مع محيط الأعمال» و» كيف توظف عمالك « وقد ساهم في إنجاح هذه التظاهرة الشبانية مكونون تابعون لغرفة التجارة والصناعة التيتري وكالات أونجام، آنام، كما يشرف على تنسيق العملية جامعة يحي فارس بالمدية من خلال دار المقاولاتية والمنسق العام للورشات الدكتور عمر هارون وقد شارك في هذه الورشات أكثر من 100 متكون.
وخصصت مديرية الشباب والرياضة والقطاعات المعنية بهذه المناسبة معرضا بأجنحة مُتعددة المواضيع لتمكين الزوار من شروحات وافية حول الإجراءات المتعلقة بالمقاولاتية، وكذا الفرص المتاحة لاستحداث مناصب الشغل في عديد الأنشطة الاقتصادية التي تشكل أهمية في تلبية احتياجات الشباب البطال والراغب في إنشاء مقاولات ومؤسسات إنتاجية.
