أكد سفير إسبانيا بالجزائر سانتياغو كابانا، أمس، ببومرداس، أن الجزائر وإسبانيا يتقاسمان، إضافة إلى التاريخ المشترك المميز منذ قرون والجوار، مستقبلا واعدا في إطار العمل والشراكة وفي دعم التطور والتنمية التي تعود بالفائدة على الطرفين الشريكين.
وأضاف السفير، الذي كان مرفوقا بسفير دولة كرواتيا بالجزائر ماران أندري جازيفيش، والسلطات الولائية، في حفل تسليم شهادة الجودة والنوعية «إيزو 9001 إصدار» 2015، للمؤسسة المختلطة الجزائرية- الإسبانية لصناعة المنظفات والمعطرات ومضادات الحشرات «بالك الجزائر» بأولاد موسى، أضاف أن العمل المشترك في إطار صيغة رابح - رابح بين الجزائر وإسبانيا «أثبت نجاعته ويبشر بمستقبل واعد».
«أشجع كثيرا مثل هذه الشراكة» - يضيف كابانا - من خلال هذه المؤسسة المنتشرة عبر العالم والتي تحظى بمكانة «مرموقة في السوق الإسبانية، حيث من خلالها يمكن تحقيق نتائج كبيرة في المستقبل من خلال قاعدة رابح - رابح».
وأشار مدير عام المؤسسة كواشي حسين في مداخلته بالمناسبة، أن مؤسسة «بالك الجزائر» مستمرة في توسيع مجالات استثماراتها، من خلال عقار منح لها على مستوى منطقة النشاطات بالأربعطاش لتنويع وتكثيف منتجاتها لتغطية طلبات السوق داخليا وخارجيا. وأضاف في هذا الصدد، أنه سيتم، ابتداء من الثلاثي الأول من 2018، إطلاق أول خط إنتاج متخصص موجه لتلبية متطلبات قطاع الصحة والمستشفيات والجماعات المحلية في المجال.
وأكد كواشي، أنه تم بذل «جهود كبيرة» من أجل الحصول على شهادة الجودة والنوعية بغرض «الانسجام» مع شروط ومتطلبات التصدير التي تفرض رقابة على النوعية من بداية الإنتاج إلى نهايته.
فيما تعلق بالتصدير نحو الخارج، ذكر مسير هذه المؤسسة، التي شرعت في الإنتاج سنة 2005 من خلال استثمار مختلط (إسباني - جزائري)، أن المؤسسة بدأت منذ سنة 2009 في تصدير بعض المواد إلى دولة إسبانيا والتحضير جار حاليا من أجل ولوج أسواق خارجية أخرى، على غرار سوق دولة كرواتيا.
من جانبه ذكر قلي سامي، مدير مركزي بوزارة التجارة، في كلمته بالمناسبة، أن هذه الشركة حققت «قفزة نوعية»، رغم صعوبة المنافسة في المجال، سواء في السوق الداخلية أو في الأسواق الخارجية، داعيا العمال إلى التجند من أجل رفع تحدي التصدير على وجه الخصوص.
وأضاف، أن التسهيلات التي وجدتها هذه المؤسسة وغيرها بهذه الولاية، فيما تعلق بالتوطين وجلب المستثمرين والشركاء الأجانب والمحليين والتوسع في الإنتاج، «هو مثال جيد يجب أن يحتذى به في مختلف الولايات».
ويجب الحفاظ على مستوى النوعية والجودة التي توصلت إليها المؤسسة - يؤكد قلي - من أجل رفع تحديات أخرى مستقبلا، تتمثل على وجه الخصوص في ربح حصص جديدة في السوق الداخلية والخارجية ورفع تحدي التطور والتنمية وتحسين كلفة الإنتاج.
يذكر، أن عملية وضع وإنشاء نظام تسيير شهادة الجودة والنوعية تحت إشراف مكتب دراسات خاص متخصص في المجال، استغرقت نحو 12 شهرا.