تزامنا مع اختتام الإحتفال بمئوية مقاومة الشيخ أمود

جانت تستقبل ضيوفها بتنظيم نشاطات تاريخية وثقافية ثرية

جانت: مبعوث «الشعب» جلال بوطي

تزينت عاصمة الرمال الذهبية جانت بولاية اليزي، أقصى جنوب الجزائر لاستقبال السياح قبيل أيام قليلة فقط على حدث هام يقصده الضيوف الأجانب وتحتضنه المدينة للاحتفال برأس السنة الميلادية الذي يعرف حضورا لافتا كذلك للسياح المحليين، حيث برمجت الجهات الوصية نشاطات ثقافية وأخرى تاريخية متنوعة لإضفاء جو من الحركية على المدينة الهادئة.
مرور قرابة شهر على انطلاق موسم السياحة الشتوية الصحراوية أضفى على المدينة الصحراوية الهادئة جوا مميزا زادته النشاطات الثقافية المبرمجة بهجة وذلك بحضور لافت للسياح الأجانب من كل حدب وصوب، فالمدينة التي تعتبر جنة في الصحراء الجزائرية لا تشتهر فقط بأجمل غروب للشمس في العالم بل المناظر الطبيعية الساحرة هي وجه آخر حسب بعض الزوار الذين يقصدونها للتمتع بخلق الخالق، فجانت أو جنة الصحراء كما يطلق عليها العالم باتت أكثر جمالا في هذه الأيام استعدادا للإحتفالات خاصة على غرار الاختتام الاحتفال مئوية الشيخ أمود زعيم المقاومة الشعبية في منطقة الطوارق الأهقار، حيث تحيى اليوم جمعية مشعل الشهيد الذكرى بتنظيم منتدى الذاكرة وملتقى تاريخي خاص لإبراز مدى مساهمة الطوارق في المقاومة الشعبية بقيادة الشيخ أمود التي دوى صداها في تلك الأيام بعاصمة المحتل الفرنسي الذي لم يكن يعتقد أبدا أن يواجه بتلك المقاومة الشرسة الرافضة للاستعمار.
في هذا الصدد خصصت السلطات المحلية على رأسها ولاية اليزي برنامجا خاصا لإحياء الذكرى بعد مرور قرن على مقاومة سجلت أحداثها بأحرف من ذهب على صفحات الأرشيف وبقيت حيثياتها راسخة في ذهن المحتل، فالتظاهرة التي كانت بداية الإحتفال بها في الخامس من جانفي السنة الجارية، حيث تقام الذكرى سنويا تعرف مشاركة قوية من طرف سكان المنطقة نظرا لارتباطها الوثيق بتاريخ الجزائر وتزامنا مع هذا ستنظم ندوة فكرية ينشطها أساتذة متخصصون في تاريخ المنطقة ومجاهدون وذلك للتذكير بمقاومة الشيخ أمود في الصحراء الجزائرية.
من جهته أكد رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد في تصريح ل»الشعب»، أمس»، أنه سيتم تكريم عائلة الشهيد أمود، في حين سيركز المحاضرون على مسيرة الزعيم المقاوم في مواجهة الاستعمار الفرنسي، فمن المقرر أن يسلط كل من الأستاذ الدكتور لحسن زغيدي والمدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي على ظروف المقاومة ونشأة الزعيم أمود وحشد الدعم الشعبي لمواجهة الاحتلال آنذاك.
في مقابل ذلك لا تقل النشاطات الثقافية أهمية عن الحدث التاريخي الأبرز فالسلطات نظمت أمس سباق الجمال الذي هو تظاهرة مميزة ولها خصوصيتها لدى سكان المنطقة انطلاقا من العادات الموروثة أبا عن جد فإحياء مثل هذه التظاهرات يدخل في إطار إنعاش السياحة ومواجهة الركود والهدوء الذي تفرضه الطبيعة الصحراوية، حيث عرفت حضورا كبيرا لسكان الولاية وكذا السياح الأجانب والمحليين من عدة ولايات من الوطن لقضاء أيام الشتاء في ربوع صحرائنا الساحرة، لاسيما ونحن مقبلون على العطلة الشتوية فهي الأخرى محطة تشهد خلالها المنطقة إقبالا معتبرا للزائرين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024