يرتقب أن يجتمع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، اليوم، بالمحافظين ورؤساء اللجان الانتقالية عبر الولايات في لقاء موسع إلى رؤساء المجالس الشعبية الولائية للنظر في عدّة قضايا محلية أفرزتها المحليات الأخيرة.
من بين القضايا الشائكة التي أفرزت تململا وتشنجا داخل بيت الأفلان ما يحصل حاليا بولاية تيبازة من تطورات تندرج ضمن مسار حتمية التغيير في ديناميكية السياسة المنتهجة من طرف القيادة الحالية للحزب على المستوى المحلي، الأمر الذي يقتضي تدخلا مباشرا من الأمين العام لاحتواء الأزمة قبل تطورها إلى درجة يصعب التحكم فيها، بحيث برزت إلى الساحة مؤخرا ظاهرة الالتحاق الطوعي بالحزب للقوائم الفائزة في المحليات عن أحزاب أخرى، إلا أنّ ما يدعو للغرابة أن تلك القوائم ترفض جملة وتفصيلا التنسيق والتعاون مع مترشحي الحزب المنتمين لنفس المجلس، كما هو الشأن بالنسبة لبلدية القليعة التي فازت بها قائمة جبهة القوى الاشتراكية بـ11 مقعدا من بين 23 مقعدا تشكّل المجلس مقابل 7 مقاعد فقط لحزب الأفلان وحصلت المفاجأة الكبرى حين أعلن متصدّر القائمة يوسف قويدر أمام الملأ وعلانية يوم تنصيبه من طرف والي الولاية على رأس المجلس البلدي انسحاب مجمل أعضاء قائمته من الأفافاس والتحاقهم بالأفلان بصفة رسمية فاعتقد الجميع حينها بأن الحزب سيتمتع بفعل هذه الخرجة بالأغلبية المريحة بـ18 مقعدا إلا أنّ ذلك لم يحصل واضطر مترشحو الأفلان للتفاوض مع مترشحي الأرندي وحركة حمس لأخذ موقف مشترك تجاه القائمة الفائزة ولا تزال الأمور غامضة وغير واضحة إلى اليوم، كما حصلت عملية مماثلة ببلدية سيدي عمر التي أعلن فيها رئيس المجلس الشعبي البلدي عن انسحاب قائمته المكونة من 5 أعضاء من الأمبيا والالتحاق ببيت الأفلان غير أن التنسيق والتحاور مع بقية المنتمين للأفلان لم يحصل، لتنشر محافظة الحزب بالولاية بيانا تعلن فيه عدم تلقيها لأيّ طلب رسمي للانضمام إليها من طرف المنتخبين الجدد في محاولة لوضع هؤلاء أمام الأمر الواقع، ولا تزال الأمور غامضة إلى حدّ الآن، الأمر الذي أحرج قيادة الحزب على المستويين المحلي والوطني وأضحى يتطلّب تدخلا عاجلا لحلحلة الخلافات القائمة قبل استفحال الأمور وتطورها سلبا في غير صالح الحزب.
انطلاق المرحلة الثانية من حملة التكفل بالأشخاص بدون مأوى
انطلقت، نهاية الأسبوع الفارط، المرحلة الثانية للحملة الولائية المتعلقة بالتكفل بالأشخاص بدون مأوى والتي تنشطها سنويا عدّة قطاعات تحت راية مديرية النشاط الاجتماعي المعنية الاولى بهذا الملف.
في ذات السياق، قال رئيس مصلحة الاتصال الاجتماعي بمديرية النشاط الاجتماعي بالولاية نبيل العيشي بأنّ المرحلة الثانية التي انطلقت نهاية الأسبوع الفارط ستتواصل الى غاية نهاية شهر مارس المقبل، تزامنا وفترة نهاية موسم البرد ويرتقب بأن تشكّل تكملة للمرحلة الاولى التي شرع فيها، نهاية أكتوبر الماضي، لتختتم مع منتصف الشهر الحالي.
حسب مصدرنا دائما فإنّ المرحلة الأولى من الحملة أسفرت عن التكفل بـ11 شخصا من بينهم 11 رجلا و4 نساء بعين المكان باعتبارهم رفضوا جميعا فكرة التكفل المؤسساتي والتنقل الى المؤسسات الرسمية لرعايتهم بحيث سخّرت مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية ملحقة ديار الرحمة بحجوط للتكفل بالنساء والأطفال فيما تمت برمجة إرسال فئة الرجال إلى دار العجزة والمسنين بكل من العاصمة وعين الدفلى غير أن مجمل الذين عثر عليهم خارج الديار خلال الخرجات الميدانية الموافقة للمرحلة الأولى من الحملة رفضوا اللحاق بتلك المؤسسات لأسباب لم يفصح عنها وفضّل هؤلاء تلقي المساعدات المادية والغذائية والطبية بعين المكان دون الحاجة للتنقل إلى مواضيع أخرى، وأكّد مصدرنا بأنّ الأشخاص المعنيين تلقوا أفرشة وأغطية وملابس شتوية ومواد غذائية، إضافة إلى تكفل طبي يليق بهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ حملة التكفل بالأشخاص بدون مأوى تشارك فيها على المستوى الولائي عدّة أطراف تضم مصالح النشاط الاجتماعي والصحة والهلال الأحمر الجزائري ومصالح الأمن بشقيها، إضافة إلى الحماية المدنية بحيث تمّ تسطير برنامج خرجات ميدانية إلى مختلف المدن الكبرى التي يحتمل عادة بأن تكون وجهة للأشخاص المشردين لغرض ضمان تكفل أمثل بهم.