نظم موقع “الكرية – نيت”، بالتعاون مع الفيدرالية الوطنية للوكالات العقارية “ فناي”، أمس، يوما دراسيا حول سوق العقار في الجزائر والصعوبات التي يواجهها الوكيل العقاري، جمع عددا من الوكلاء العقارين والمختصين في المجال.
أثار المشاركون في اللقاء- بحسب بيان تسلمت “الشعب” نسخة منه- الصعوبات التي يواجهها الوكلاء العقاريون في أداء مهامهم، كون الوكالة العقارية تعد الحلقة القوية في المعاملات العقارية، وبالتالي فان مشاكل الوكلاء لها تأثير مباشر على هذه السوق، حيث تم تشخيص المشاكل واقتراح الحلول المناسبة لإنعاش سوق العقار.
ابرز المتدخلون في هذا اللقاء التوعوي والتحسيسي الركود الذي تعاني منه منذ عدة سنوات الوكالات العقارية، والذي تطلب وضع برنامج سنوي لأيام توعوية، يتم من خلالها تناول المواضيع ذات الصلة بسوق العقار، كما سمح للمشاركين باستعراض جميع الجوانب المتعلقة بنشاط الوكيل العقاري، والصعوبات التي يواجهونها في أداء مهامهم، كما اقترحوا توصيات لتحسين بيئة عمل لهؤلاء الوكلاء وسوق العقار بشكل عام.
رئيسة “فناي”: السوق الموازية تفرض منطقها على سوق العقار
وكانت زهوة معمري رئيسة الفدرالية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، قد أكدت في تصريح لـ “الشعب” خلال الصالون الدولي للترقية العقارية، المنظم مؤخرا ب«صافكس”، أن هذا القطاع يعيش فوضى تتطلب القضاء عليها قصد حماية الوكالات العقارية وزبائنها من كل أشكال التحايل والتصرفات غير المشروعة على المستوى الوطني.
وأضافت في هذا الصدد أن السوق الموازية ما تزال تفرض منطقها على سوق البيع والشراء وحتى الكراء على غرار العاصمة، التي شهدت في الفترة الأخيرة التهابا غير مسبوق في الأسعار ما خلق حالة من الجمود في النشاط العقاري.
التهاب أسعار السكنات وراء ركود النشاط العقاري
قالت المتحدثة أن عدد الوكالات العقارية بولاية الجزائر يزيد عن 800 وكالة، من بين 3200 وكالة عبر التراب الوطني تعمل بشكل نظامي، مشيرة إلى أن الفوضى التي تسود القطاع، سمحت للوكلاء غير الشرعيين بممارسة مهامهم بكل حرية على حساب أصحاب المهنة الشرعيين.
وأكدت أن هناك مواطنين يتعرضون للتحايل من قبل الوكالات غير الشرعية التي يصعب التعرف على أصحابها، حيث أكدت أن الركود الذي يخيم على سوق العقار وعزوف العديد من المواطنين للتعامل مع الوكالات العقارية لكراء أو شراء المنازل، وتفضيلهم الاستعانة بسماسرة، أضحى يشكل تهديدا للمهنة بالزوال على حد تعبيرها.