الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية

انطلاق حملة تلقيح 310 ألف تلميذ بسطيف

سطيف: نورالدين بوطغان

انطلقت الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية، التي تمس تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، وهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و14 سنة، وقد بلغ عددهم 310 آلاف تلميذ بولاية سطيف، وقد وفرت مديرية الصحة كل الظروف لإجـراء هذه العملية الهامة في ظروف جيدة، بعد اقتناء اللقاح المؤهل من طرف المنظمة العالمية للصحة وكذا المعدات اللازمة بكميات كافية ووصل إلى 330 ألف لقاح،  من معهد باستور بالجزائر العاصمة والذي بدوره قام بعملية توزيعها على كل المؤسسات الاستشفائية عبر ولايات الوطن.  
تهدف هذه العملية التي ستدوم 18 يوما، بدءا من تاريخ 21 ديسمبر 2017 إلى غاية 7 جانفي 2018، إلى رفع معدل التلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية إلى ما فوق نسبة 90 %، وكذا إدراك الأطفال والشباب غير مكتملي التلقيح، إضافة إلى تعزيز الحماية الجماعية ضد المرضين المعديين والخطيرين وإيقاف انتقالهما، وكل هذا من أجل تعزيز المناعة لدى تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، وهي الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
نظمت هذه الحملة، مباشرة بعد إختبارات الثلاثي الأول، وخلال عطلة الشتاء، من أجل إنجاحها، وعدم تعطيل الدراسة، على أن تتم العملية على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية، حيث وفر القائمون على ذلك كافة الشروط الضرورية لضمان أمن عملية التلقيح، وفقا للقواعد التي سنتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
من أجل إنجاح العملية، تم إعداد وتعبئة الفاعلين والقائمين على العملية وتنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة الأولياء حول أهمية وكيفية سير حملة التلقيح الوطنية، توعية مختلف فئات المجتمع بالأهمية والفائدة التي تحملها حملة التطعيم هذه، وإبلاغهم بجميع الجوانب الأساسية المحددة والسهر على الإجابة على جميع الأسئلة المتعلقة بها، إضافة إلى تقديم كل المعلومات دون انقطاع من أجل مجابهة تداول الشائعات الكاذبة وإبقاء المواطنين على علم بتطور ونتائج حملة التلقيح.
نشير الى انه يتم تلقيح الأطفال ضد الحمى الألمانية أو ما يعرف بـ “الروبيول” لثاني مرة في الجزائر، بعد أن أدرج هذا اللقاح ضمن رزنامة التلقيح الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ شهر أفريل 2016، وبتوصية من المنظمة العالمية للصحة .
للتذكير فقد عرفت الحصبة، وهو مرض غالبا ما يكون قاتلا بالنسبة للرضع، تراجعا واضحا بفضل البرنامج الموسع للتلقيح في الجزائر منذ إدراج التلقيح الإجباري ضد هذا المرض سنة 1995، وقد تراجع عدد الحالات من 20 ألف، سنة 1996 إلى حوالي 15 ألف سنة 2003، ليشهد بعد ذلك انخفاضا معتبرا وصل على 100 حالة متفرقة في السنة خلال السنوات الأخيرة، غير أن التهاون في التلقيح يُعرّض إلى خطر تفشي هذا الوباء مرة أخرى.
أما الحصبة الألمانية فهي مرض فيروسي معدي، يصيب في معظم الأحيان الأطفال والشباب ويكون أشد خطورة عند المرأة الحامل، إذ تصل نسبة انتقال الفيروس إلى الجنين 90% ، ما يتسبب في الإجهاض أو مولود ميت أو تشوهات في العين وضعف السمع وتأخر في النمو.  
كما تجدر الإشارة إلى أن العملية تدخل في إطار التزام الجزائر تجاه المنظمة العالمية للصحة، علما أن نسبة التغطية الصحية التي حققتها الجزائر في مجال اللقاحات بلغت أكثر من 90%، مما يعتبر مكسبا لم تتوصل إليه حتى بعض الدول المتقدمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19822

العدد 19822

الإثنين 14 جويلية 2025
العدد 19821

العدد 19821

الأحد 13 جويلية 2025
العدد 19820

العدد 19820

السبت 12 جويلية 2025
العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025