طالب العشرات من موظفي مستشفى الشهيد “علي بوسحابة” بعاصمة الولاية خنشلة، والي الولاية، كمال نويصر، التدخل لدى مصالح الخزينة الولائية من اجل وضع حد لمشكلة التأخر المستمر في تحويل أجورهم الشهرية لحساباتهم عبر مختلف الوكالات البنكية المتواجدة بخنشلة، حيث تتماطل مصالح الخزينة في صبّ الأجور إلى منتصف كل شهر، بحسب ما أكده هؤلاء لـ “الشعب”.
أوضح المشتكون لـ “الشعب”، أن معاناتهم مستمرة على طوال السنة مع مصالح خزينة ولاية خنشلة جراء هذا التأخر غير المبرر في صب الأجور، كون حوالات الأجور المرسلة من إدارة المستشفى إلى الخزينة تشمل كل المستخدمين سواء أصحاب الحسابات البنكية أو أصحاب الحسابات البريدية الجارية، إلا أن إدارة الخزينة تبدأ بتحويل أجور أصحاب الحسابات البريدية مع بداية كل شهر على أقصى تقدير قبل الخامس منه، في الوقت الذي يتأخر فيه تحويل أجور المشتكين لحساباتهم البنكية إلى غاية منتصف كل شهر.
أضاف هؤلاء أنهم يضطرون إلى التنقل إلى الخزينة كل شهر للمطالبة بتحويل رواتبهم هذه إلى البنوك بعد كل تأخر، إلا أن مصالح الخزينة لا تأبه لشكواهم وتتماطل إلى غاية منتصف كل شهر، كما حصل في شهر ديسمبر الجاري، وهو ما أدخلهم في دوامات الاستدانة الشهرية وفتح دفاتر تأخير الدفع أو ما يسمى بـ«الكريدي” لدى عديد تجار المواد الغذائية بأحيائهم.
في سياق ذي صلة تعمل الوكالات البنكية بخنشلة على تحويل رواتب زبائنها من الموظفين إلى حساباتهم في نفس اليوم الذي تستلم فيه القائمة الاسمية المرفقة بجدول إرسال الخزينة العمومية للولاية وهو التاريخ الشاهد على تماطل الخزينة كل شهر في صب الرواتب.
«الشعب” حاولت الاتصال عدة مرات بمدير الخزينة الولائية لولاية خنشلة لسماع رأيه في الموضوع، إلا أنه ليس هناك رد.